الاسلام دين وسطي ومنفتح يعترف بالعديد من العلوم إن كانت تستند لأدلة علمية وارتبطت النظريات المنبثقة عنها بدلائل عملية وحقائق ثبتت على أرض الواقع.
ومن ضمن العلوم التي اعترف بها الاسلام لكن بضوابط وبشروط هو علم النجوم ؛ لانها علوم تثبت قدرة الخالق في خلق الكون وإن تعدت تلك الشروط فستنقلنا لمرحلة اسمها مرحلة العرافة وهي إدعاء الغيب وهذا فيه من الشرك الواضح ما يجعلك خارج الملة ان لم تحذر وتتوقف عند حد العلوم التي لا تتعارض مع الشرع والتي تطلق لك العنان بالعلم والمعرفة بشرط ان لا تربطها بعلم الغيب.
ومن العلوم في النجوم علم الفلك وكيف تدور الافلاك والنجوم فس اافضاؤ الفسيح قال تعالى:" ..ان ستطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان".اي لا تنفذون ولا تتعرفون عليها الا بعلم ومعرفة وهذه تحتاج دراسة وتخصص.
ففيها معرفة حركة الارض وفهم مسألة تعاقب الليل والنهار وحركة النجوم وتوصلك لمعرفة حالة الطقس التي لا تعتبر تنجيما او ادعاءا بالغيب بل هي تعتمد على ظواهر طبيعية قادمة للمنطقة استنادا لاتصالات ثم دراسات تتعلق بحركة الرياح وعلاقتها بعلم دوران الارض والافلاك حول الشمس.
وفيها تحديد اماكن الناس فقد قال تعالى:" وهو الذي جعل في السماء بروجا" وقال تعالى متحدثا عن اهمية النجوم:" والنجوم لتهتدوا بها "
اي لتستدلوا الطريق فقد كان العرب قديما يعرفون مساراتهم من خلال نظرهم للنجوم وحركتها وللمجموعات النجمية، وبالتالي يقودك لمعرفة عظمة الخالق بهذا الكون من خلال التمعن فيه والإبحار بعلمه.
ثم تدخل علم النجوم والفلك بتحديد شخصية ونفسية كل مولود جاء بشهر معين نظرا لحركة النجوم والافلاك وهذا العلم لا يتعارض مع الدين فلا يوجد به ادعاء غيب او رؤية مستقبل بل هو تحليل شخصيات..وتم نسب كل مولود شهر الى برج للتمييز.
أما إن كان هناك ادعاء بأن مولود هذا البرج أو هذا الشهر سيحصل معه بعد أسبوع كذا وكذا أو سيحصل خير أو شر بعد أشهر او سنة من الآن فهذا كله ادعاء غيب وهذا تألي على الله ولا يجوز لاحد ادعاء ذلك ولا يجوز لسائل ان يسال عنه او يصدقه نهائيا فهو فن من فنون العرافة التي تبطل اعمالك التعبدية خاصة ان صدقتها قال عليه الصلاة والسلام:" من جاء عرافا فسأله فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة اربعين ليلة".