ما هو حكم أنماط الشخصية أو ما يعرف بMBTI المنتشرة هذه الفترة علماً بأنها تصنف كجزء من علم النفس؟

المقصود بتحليل أنماط الشخصيات أو بما يعرف (MBTI): أنّه اختبارٌ يقوم بمعرفة سلوكيات الشخص، كما أنه يُعرّف الشخص على نوعية الطريقة التي يفكّر فيها الشخص، ويَعْرِض للشّخص نقاط ضعفه ونقاط قوّته، وهذا يعدّ من التنجيم، ومثله مثل قراءة الأبراج لا يجوز تصديقه والعمل به. والله أعلم.

وهناك من يقوم بالتحليل لشخصٍ ما بحسب خصائص سريّة؛ كمعرفة شخصية الشخص من خلال أحرف اسمه، أو من خلال طعامه المفضل ونوعية لبسه، أو من خلال اللون المفضل للشخص المفضل، فهذا يعدّ من الحقائق الكاذبة، ويعتبر من الكهانة والعرافة. وللأسف فقد اتّخدها البعض ذريعةً لتحليل شخصية الإنسان.

ولا يجوز أن نتعلّق بتلك الأمور، وهي لا تختلف عن التنجيم والأبراج، كمن يقول ويتكهّن بأن من وُلِد في نجم كذا فهو ذو حظٍّ جيّد أو حظٍّ سيّء. فهذه النّماذج تقوم على "روابط فلسفية وأسرار مدّعاة مأخوذة من كتب الوثنيّات الشرقية، ومأخوذة من تنبّؤات الكهان ودعاواهم"، حيث تتضمّن ادّعاء معرفة أمورٍ تتعلّق بأحداث الماضي أو المستقبل دون قرينةٍ صحيحةٍ وصريحةٍ.

وهناك أيضاً نوعاً آخر وهو ما يعرف (باسم الجرافولوجي): وهو علم يهدف إلى تحليل الشخصيات من خلال خطوط اليد، ويزعم من يفعل ذلك بأنه يستطيع الكشف عن معظم السمات الجسمية والصفات النفسية لِمن أمامه من خلال خطوط يده. وهذا بالتأكيد يعدّ من الدجل والتكهّن، ويدخل في الكهانة والعرافة والتنجيم وغيره من وسائل ادّعاء الغيب.

والله تعالى أعلم