ما هو الفرق بين صحيح الجامع والجامع الصحيح

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
دكتوراة في الفقه وأصوله (٢٠١٠-٢٠١٣)
.
١٣ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الجامع الصحيح :  هو جزء من اسم كتاب الإمام البخاري الشهير باسم "صحيح البخاري " ،حيث إن اسمه في الأصل بحسب ما سماه مؤلفه هو " الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله وسننه وأيامه " ،ولكنه اشتهر كما قلنا باسم صحيح البخاري.

أما معنى كونه جامعاً :فهو أنه جمع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته في كل الأبواب ولم يختص بالأبواب الفقهية ،فكتاب البخاري جمع الأحاديث الواردة في باب الإيمان والتوحيد ،والتفسير ،والمغازي ،والعلم ،وتأويل الرؤيا ،وغيرها من الأبواب إضافة إلى أبواب الفقه .

أما كتب الحديث التي اختصت بجمع الأحاديث في أبواب الفقه خاصة فقد اصطلح على تسميتها "بالسنن " .

ومعنى كونه صحيحاً : أنه مؤلفه اقتصر على ذكر الأحاديث التي صحت عنده بحسب شروطه واجتهاده ، وقد كانت شروطه لقبول الحديث والحكم بصحته أشد من غيره وكان له تحر بالغ في ذلك ، لذلك كان كتابه هو أصح كتاب بعد القران وتلقاه العلماء بالقبول .

أما صحيح الجامع : فهو كتاب للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله وهو من المعاصرين .

وأصل الكتاب هو كتاب" الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير " ،وهو كتاب للإمام جلال الدين السيوطي المتوفى عام 972هـ ،وقد جمع الإمام السيوطي في هذا الكتاب الأحاديث القولية الوجيزة التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يذكر فيها السنن العملية أو التقريرية ،ثم رتب هذه الأحاديث حسب حروف المعجم وليس على الأبواب الفقهية ،وحذف الأسانيد ، وذكر بعد كل حديث من أخرجه وبالغ في اختصار ذلك وجعل له رموزاً اختصارأ وتسهيلاً ، وذكر أنه لم يذكر في كتابه ما تفرد به ضعيف أو وضاع كذاب .

وقد جاء بعده النبهاني فزاد على جامع السيوطي بعد الزيادات .

ثم جاء الألباني فحكم على تلك الأحاديث وبين صحتها وضعفها وزاد عليها بعض الأحاديث التي هي على شرط كتاب السيوطي ولم يذكرها وسمى كتابه " صحيح الجامع الصغير مع زياداته " .

فصحيح الجامع يقصد بيان الأحاديث الصحيحة الواردة في كتاب الجامع الصغير للسيوطي .

والله أعلم