1- الفيء : هو ما أخذه المسلمون من الكفار المحاربين من غير قتال .
وحكم الفيء ونوزيعه خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم يصرفه كيف شاء وفيه يقول الله تعالى: ( مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) [الحشر: 7].
2- والغنائم : هي ما أخذه المسلمون من الكفار المحاربين من خلال القتال .
وحكم الغنائم وتوزيعها كالتالي :
- تخمس (خمس حصص ) فأربعة أخماسها للمقاتلين والخمس الباقي لبيت مال المسلمين يصرف في مصالحهم العامة وفيها يقول الله تعالى: ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) [الأنفال: 41].
3- والأنفال : هي الغنائم وتوزيعها .
- قال الله تعالى :(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) [سورة الأنفال:1].
- فالنفل ما ينفِّله الإمام لبعض الأشخاص من سلب أو نحوه بعد قسم أصل المغنم، وقيل: هو الخمس بعد الأربعة من الأخماس، وقيل: هو الفيء، وهو ما أخذ من الكفار من غير قتال، وما شذ منهم إلى المسلمين من دابة أو عبد أو متاع.
- وسميت بالأنفال : لأنها زيادة لهذه الأمة، أحلت لهذه الأمة ولم تحل لأحد قبلها، أو قيل لها ذلك: لأنها زيادة في حظ المجاهد، فوق الأجر الذي يحصل له بسبب هذا الجهاد.
-وسؤال الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم - الرسول بأن يعطيهم من الأنفال ليس حباً بالأنفال والغنائم - ولكن كان سؤالهم لأمرين :
1- لأن توزيع أسهم الغنائم على المقاتلين دلالة على إشتراكهم في القتال .
2- لأن هذه الأموال هي أموالهم الذين تركوها في مكة وهاجروا إلى المدينة المنورة .
- ومع ذلك ترك الله تعالى توزيع هذه الغنائم والأموال لله ولرسوله ،وطلب منهم بأن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم أهم من غنائم الحرب .