ما المقصود بكلمة يثخن في قوله ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض؟

2 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٠ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 وردت هذه الكلمة في سورة الأنفال في قوله تعالى: (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ ۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) سورة الأنفال (67).

- وفي هذه الآية عتاب رباني إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم - بمعنى ما كان لنبي أن يحتبس كافرًا قدر عليه وصار في يده من عبدة الأوثان للفداء أو للمنّ. والصواب ليس الفداء إنما هو قتل المشركين الذين اسرهم النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر ثم فادى بهم، كان أولى بالصواب قتلهم من أخذ الفدية منهم وإطلاقهم.

ويثخن:
يعني يقتل أو يبالغ في القتل وأراقة الدماء.

- فمعنى قوله تعالى: (حتى يثخن في الأرض): حتى يبالغ في قتل المشركين فيها، ويقهرهم غلبة وقسرًا، لأنه كان هذا أول لقاء بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين المشركين، فكان من الصواب إظهار القسوة لأسرى المشركين وليس الفداء لهم.


- وعن ابن عباس - رضي الله عنه - قال في تفسير هذه الآية: (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض)،
وذلك يوم بدر والمسلمون يومئذ قليل، فلما كثروا واشتد سلطانهم، أنـزل الله تبارك وتعالى بعد هذا في الأسارى: "فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً"، [سورة محمد: 4]، فجعل الله النبيَّ والمؤمنين في أمر الأسارى بالخيار، إن شاءوا قتلوهم، وإن شاءوا استعبدوهم، وإن شاءوا فدوهم.

- وعن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: لما كان يوم بدر وجيء بالأسرى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تقولون في هؤلاء الأسرى؟
-فقال أبو بكر: يا رسول الله، قومك وأهلك، استبقهم واستأنهم, (43) لعل الله أن يتوب عليهم.

- وقال عمر: يا رسول الله، كذبوك وأخرجوك، قدّمهم فاضرب أعناقهم!

- وقال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله، انظر واديًا كثير الحطب فأدخلهم فيه، ثم أضرمه عليهم نارا.

-قال: فقال له العباس: قُطِعتْ رَحِمُك! قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبهم، ثم دخل. فقال ناس: يأخذ بقول أبي بكر.

-وقال ناس: يأخذ بقول عُمر. وقال ناس: يأخذ بقول عبد الله بن رواحة. ثم خرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " إنّ الله ليلين قلوب رجال حتى تكون ألين من اللبن، وإن الله ليشدد قلوبَ رجال حتى تكون أشد من الحجارة!

- وإن مثلك يا أبا بكر مثل إبراهيم، قال: فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [سورة إبراهيم: 36].

-ومثلك يا أبا بكر مثل عيسى قال: إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ، الآية [سورة المائدة: 118].

-ومثلك يا عمر مثل نوح، قال: رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا [سورة نوح: 26].

-ومثلك كمثل موسى قال: (44) رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ (سورة يونس: 88).

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتم اليوم عالة, (45) فلا ينفلتّنَ أحدٌ منهم إلا بفداء أو ضرب عنق. قال عبد الله بن مسعود: إلا سهيل بن بيضاء، فإني سمعته يذكر الإسلام! فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما رأيتُني في يوم أخوفَ أن تقع علىَّ الحجارة من السماء، مني في ذلك اليوم، حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلا سهيل بن بيضاء. قال: فأنـزل الله: (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض

- ولعل الحكمة في النهي عن قبول النبي صلى الله عليه وسلم بفداء أسرى مشركي قريش هي:
أن الفداء يكون عادة من مصدر قوة وغلبة ونصر وبعد القتل، فلا يكون اتخاذه الأسرى سببا لضعفه أو قوة أعدائه، وهو في معنى قول ابن عباس - رضي الله عنه -: حتى يظهر على الأرض. وقول البخاري: حتى يغلب في الأرض. حتى يقوى ويشتد ويغلب ويبالغ ويقهر. ثم إن كثيرا من المفسرين قالوا: المراد منه حتى يبالغ في قتل أعدائه. قالوا: وإنما حملنا اللفظ عليه؛ لأن الملك والدولة إنما تقوى وتشتد بالقتل. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة

(مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ ۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) سورة

لماذا تفاسير هذه الاية لا تشبه نص الايه و العجيب ان كل المفسرين اتفقوا على هذا الخطأ الواضح الذي يحتاج لكثير ذكاء ليبين.

فصياغ الايه والايه التي تليها و هو ان النبي واصحابه اتفقوا على امر ما بخصوص الاسرى فجاء القران مخطأ لهم و معاتب با لولا كتاب سبق لمسكم بسببه عذاب عظيم و حدد التعامل مع الاسرى في خيارين هما المن او الفداء كل التفاسير تقول ان راي الصحابة كان الفداء و هو م يناقض نص الايه فكيف يهدد الله بالعذاب في الخيار الذي هو شرعه في التعامل مع الاسرى و هو الفداء و الاغرب من هذا كله ان الفداء كان هو الخيار الذي عومل به الاسرى .

كيف فرض الله خيار الفداء و تعامل به الرسول الكريم مع اسراه ثم يكون هو المقصود بقوله لمسكم في ما افضتم فيه عذاب عظيم ؟؟