بشكل عام، لا فرق كبير بين الحلف والقسم، فكلاهما يستخدم نفس الاستخدام ويعطي نفس المعنى، ومعناها اليمين.
ولكن هناك من فصل بين استخدام الحلف واستخدام القسم في القرآن الكريم، وقال أن الحلف استخدم في القرآن الكريم في مواضع اليمين الكاذبة مثل قول الله تعالى:" وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَما هُمْ مِنْكُمْ" سورة التوبة / 56.
وتنقسم أنواع القسم أو اليمين في القرآن الكريم إلى ثلاث أقسام:
- يمين اللغو: هو القسم الذي يخرج من الإنسان دون قصد الحلف، مثلاً أن تقول أثناء حديثك لا والله تأكيداً على شيء تقوله. وهذا يمين لا يحاسب عليه الله عز وجل وقد ورد ذكره في سورة البقرة في الآية:" لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ".
- يمين المنعقدة: وهو الحلف بقصد الحلف على فعل أمر معين أو على تركه،وهذا القسم الذي يحاسب الله عليه لأن الإنسان يقوله وهو يقصد الحلف، لأنه عقد اليمين في قلبه متعمداً.
- يمين الغموس: وهو الحلف كذباً، يعني أن يحلف الإنسان على ترك فعل أمر معين وهو لا يريد تركه فعلياً، أو أن يحلف على القيام بأمر معين وفي قلبه عدم نية فعله. وهذا اليمين يعاقب الله عليه لما فيه مفاسد قلبية، وفي هذا قال الله عز وجل في سورة البقرة:" لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ" الآية 225.
وبهذا يتبين لك أن القسم والحلف واليمين كلها تستخدم بنفس المعنى بشكل عام، وإن كان هناك اختلاف فهي اختلافات بلاغية تعتمد على سياق الجملة التي وردت فيها ومعناها يعتمد على معنى الجملة.
254 مشاهدة
