سورة الشمس فيها من القسم ما لم يجتمع في سورة أخرى.. فقد شملت في مقدمتها قسم الله تعالى بإحدى عشر مظهراً من مظاهر الخليقة وصولاً إلى القسم الأخير وهو القسم بالنفس البشرية والله سبحانه وتعالى لا يقسم إلا بعظيم ولشيءٍ عظيم.
فقد جاءت هذه السورة تهذيباً للنفس ولتطهير القلوب من أجل التأكيد على أن فلاح الإنسان يتوقف على تزكية نفسه حيث ذكرت السورة قوم «ثمود» باعتبارهم نموذجاً من أقوام طغت وتمردت بسبب ترك تزكية نفسها مما أدى لانحدارها إلى هاوية الشقاء الأبدي والعقاب الإلهي الشديد.