قال سفيان الثوري عن منصور عن رجل عن علي رضي الله عنه في قوله تعالى "قوا أنفسكم وأهليكم نارا" يقول أدِّبوهم وعلّموهم وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس "قوا أنفسكم وأهليكم نارا" يقول اعملوا بطاعة الله واتقوا معاصي الله وأمروا أهليكم بالذكر ينجيكم الله من النار.
وقال مجاهد "قوا أنفسكم وأهليكم نارا" قال اتقوا الله وأوصوا أهليكم بتقوى الله وقال قتادة تأمرهم بطاعة الله وتنهاهم عن معصية الله وأن تقوم عليهم بأمر الله وتأمرهم به وتساعدهم عليه فإذا رأيت لله معصية نهيتهم عنها وزجرتهم عنها وهكذا قال الضحاك ومقاتل حق المسلم أن يعلم أهله من قرابته وإمائه وعبيده ما فرض الله عليهم وما نهاهم الله عنه.
ونجد في هذا الزمان آخر الزمان تقصير كبير من ربِّ الأسرة في تعليم أهل بيته الذين هم رعيّته وخاصته شؤون دينهم وما افترضه الله عليهم وهكذا يكون وكأنه يدفع بهم إلى النار والله تعالى يأمره بأن يقيهم من النار ويحميهم منها فهو مسؤول عنهم في الدنيا والآخرة وأمام الله يوم القيامة.