ما حقيقة الله؟

الله تعالى خالق الوجود الإله الرحيم الغفور الودود هو الحقيقة المطلقة التي لا يمكن لأحد أن يدركها أو أن يحيط بها علما وقد عبّر عن ذلك سيدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه بقوله:" العجز عن الإدراك إدراك". وقال جل جلاله في وصف ذاته العلية تقدَّست عن الأشباه وتنزّهت عن كل ما سواه:{ليسَ كمثلهِ شيء}. 
وقد أخبر سبحانه عن بعض صفاته في مُحكم آياته بأنه الله الرحمن الرحيم الكريم العظيم وذكر عددا من أسمائه الحسنى العلية وصفاته الربانية ووصف نفسه بالعلم والقدرة والإرادة والرحمة والحكمة وغيرها من الصفات الإلهية وفي سورة الإخلاص التي تُسمى بسورة التوحيد أو سورة الألوهية أخبر جلَّ سلطانه بأنه الله الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن لهُ كفواً أحد وذلك حين سُئلَ رسول الله عليه كل صلوات الله عن ماهية الله. 

الله عز وجل حق وحقيقة ..ووجوده عز وجل هي الحقيقة التي أرسل الرسل عليهم الصلاة والسلام ليوصلوها للناس ويبينوها.

والله هو الخالق والرازق والموجد والمحيي والمميت وهو الذي لا يتوجه بالقصد والطلب الا اليه ، وهو النور وهو الجمال جل جلاله، وهو الرحيم الرحمن اللطيف بخلقه.

وهو العادل والعدل وهو القاهر فوق عباده.

وهو الذي يتصف بجميع صفات الكمال والمنزه عن جميع صفات النقص، ونؤمن به جل جلاله دون أن نراه، فأمتنا أمة الايمان بالغيب نؤمن بالله دون أن نراه.

ومن أراد رؤية نور الله فعليه الالتزام بأوامره والإنتهاء عن نواهيه ليدخل الجنة و يرى نور الله في الجنة قال عليه الصلاة والسلام:" انكم سوف ترون ربكم عيانا لا تضامون في رؤيته".

لا يختلف اثنان على وجود الله عز وجل ووهذا بعد تطور العلم والذي جاء بعد فترات طويلة من وفاة رسولنا الكريم ليؤكد لنا عن الاعجاز لكلامه في القران الكريم  كما و من فضل الله عز وجل علينا ان اكرمنا بالعلم واكتشاف كل يوم والتأكيد على وجود الله عز وجل فهذا امر  لا نقاش فيه 

لا يعلم الله إلا الله وحده، ولا نعلم صفاته إلا التي اخبرنا عنها القرآن الكريم والرسول - صلى الله عليه وسلّم -
فهو عزّ جلاله قال عن نفسه ليس كمثله شيء، الله يختلف عن كل ما يتصور العقل البشري، وكل ما يتصوره العقل البشري عن الله هو مختلف تماما عن حقيقته تعالى.
لكن من الصفات والاسماء التي نعرفها عن الله - سبحانه وتعالى -: