ممّا لا شكّ فيه أنّ القرآن معجزة لكلّ زمان ومعجزته مستمرّة, ولكلّ سورة فيه حكمة بالغة, ومن أسباب نزول هذه السورة الكريمة, تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم " كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ " وقد قصّ سبحانه على نبيّه أنباء الرّسل من قبله وما عانوه من أقوامهم . وبسورة طه قصة موسى عليه السلام مع فرعون, وفيها من العِبَرِ ما فيها وفي هذه السّورة من الألطاف ما لا يحصيه عَدٌّ ومن لطائفها قوله سبحانه " الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى " وقوله " اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ "
ومن لطائفها الأمر بالصلاة " وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ " .
وهذا جزء مما استطعنا إحصاءه , والله أعلم.