ما المقصود بقوله تعالى (طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)

1 إجابات
profile/ياسمين-عفانه
ياسمين عفانه
بكالوريوس في الشريعة والدراسات الإسلامية (٢٠١٢-٢٠١٦)
.
٢٥ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
(طه) الواردة في بداية سورة طه، من الحروف المقطعة، وأغلب أهل العلم أنهم يقولون فيها: إن الله وحده يعلم معانيها، وجعلها الله فواتح كثير من السور، للدلالة على أن القرآن مؤلف م الحروف التي يعرفها الناس.

وقد ورد في تفسير الطبري، أن طه، تعني يا رجل بالنبطية، أو يا إنسان. وهناك قول ينص على أن طه من أسماء الله عز وجل، لأنه الله أقسم بها. وآخرون قالوا هي من حروف هجاء. وقال الصديق رضي الله عنه: هو من الأسرار.

ولقد ورد في تفسير الماوردي، أنها بمعنى طأ الأرض بقدمك، ولا تقم على إحدى رجليك يعني في الصلاة، و ورد قول آخر يقول إنها بمعنى طهر، ويحتمل ما أمره بتطهيره. 

أما بالنسبة إلى آية، "ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى"، قالوا إنها مثل قول الله تعالى: " فاقرأوا ما تيسر منه"، فكانوا يعلقون الحبال في صدورهم في الصلاة، وقيل إن الله جعل القرآن نوراً ورحمة، ودليلاً للجنة، وما جعله الله شقياً.

ولقد ورد في تفسير الماوردي، أن " ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى"، تأتي بمعنى التعب والسهر في قيام الليل، وقيل إنه بالقرآن شقي، وفي معنى ثالث قيل لا تشق بالحزن والأسف على كفر قومك، " إلا تذكرة لمن يخشى"، أي إلا إنذاراً لمن يخشى الله.

وسورة طه من السور المكية باتفاق العلماء وسبب نزوله، إن كان - عليه السلام - يراوح بين قدميه يقوم على رجل فنزلت قاله علي. وقال الضحاك: صلى - عليه السلام - هو وأصحابه فأطال القيام لما أنزل عليه القرآن، فقالت قريش: ما أنزل عليه إلا ليشقى.

 

المصادر

إسلام ويب

التفسير الكبير

تفسير الماوردي

التحرير والتنوير