خلق الله عز وجل الكون بعظمة متناهية وبمشهد عجيب في دوران الأفلاك وحركة النجوم وتعاقب الليل والنهار واختلاف الفصول في السنة.
وكانت تلك السنن الكونية مظهرا من مظاهر التفكر في خالق وموجد لهذا الكون حتى قبل الاسلام ثم كان محمد عليه الصلاة والسلام يتفكر في الغار دوما بكيفية خلق الكون وبمن هو الموجد لهذا الكون حتى أن عبادة الفكر افضل عبادة قال عليه الصلاة والسلام:" لفكر ساعة خير من عبادة سعبين سنة" .
فمن هنا لفت القرآن الكريم بعد الاسلام نظر الناس الى التفكر في مخلوقات الله ونسقه في تنظيم دورة الكون وسننه ومنها تعاقب الليل والنهار وكيف يكون الليل كاللباس والستر يرتاح به الناس ويأنسون لبيوتهم وياخذون قسطا من الراحة بعد تعب وعناء يوم طويل في النهار فقد قال تعالى في النهار المتعب في العمل: " وجعلنا النهار معاشا" وقال:" إن لك في النهار سبحا طويلا".