الخرزة بشكل عام هو ما يعلقه البعض لجلب نفع أو دفع ضر بظن من علقها ، حيث يعتقد صاحبها أن لهذه الخرزة تأثيرا في ذلك ، ويستخدمونها لأغراض مختلفة منها جلب المحبة أو منع الحسد أو نحو ذلك .
أما خرزة " النسيان " فلم أقع على شيء بخصوصها ، ولكن قد يكون معناها أنها تستخدم للذاكرة وتقويتها وإذهاب آفة النسيان ، فهي تستخدم للعلاج من النسيان بحسب مستخدمها .
وهذه الخزرات عموماً بغض النظر عن الدافع لتعليقها هل هو جلب المحبة أو دفع الحسد أو دفع النسيان ، كل ذلك يعتبر من التمائم المحرمة التي جاءت النصوص الشرعية ببيان أنها من الشرك ، ومثل هذه التمائم إذا علقها صاحبها معتقدا أنها تنفع بذاتها فهي شرك أكبر ن وإن علقها بظن أنها من جملة الأسباب التي تنفع بإذن الله فهو شرك أصغر لأنه جعل ما ليس سببا سببا .
روى ابن ماجه في سننه : " عن زينب امرأةابن مسعود قالت: كانت عجوز تدخل علينا ترقي من الحمرة وكان لنا سرير طويل القوائم ، وكان عبد الله إذا دخل تنحنح وصوت فدخل يوما فلما سمعت صوته احتجبت منه ، فجاء فجلس إلى جانبي فمسني فوجد مس خيط ، فقال: ما هذا ؟
فقلت رقى لي فيه من الحمرة ، فجذبه وقطعه فرمى به وقال : لقد أصبح آل عبد الله أغنياء عن الشرك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن الرقى والتمائم والتولة شرك"
قلت فإني خرجت يوما فأبصرني فلان فدمعت عيني التي تليه فإذا رقيتها سكنت دمعتها وإذا تركتها دمعت ؟
قال : ذاك الشيطان إذا أطعته تركك وإذا عصيته طعن بإصبعه في عينك ولكن لو فعلت كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خيرا لك وأجدر أن تشفين تنضحين في عينك الماء وتقولين أذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما"
قال السندي في شرحه على ابن ماجه " والتمائم جمع تميمة أريد بها الخرزات التي يعلقها النساء في أعناق الأولاد على ظن أنها تؤثر وتدفع العين " .
والله أعلم