قال تعالى:" فلينظر الانسان الى طعامه أنا صببنا الماء صبا.." الخ الايات ٢٤ الى٣٢ من سورة عبس.
وفي هذه الآيات دعوة للإنسان ليتفكر بقدرة الله وعجائبه في الخلق كيف ينزل الماء بكافة أشكاله على الأرض الذي يأتي صبا على شكل أمطار أو ثلوج فينبت به الزرع المختلف الثمرات واأنواع ثم يأتي للانسان ليأكله..مع أنه يسقى بماء واحد ويزرع بأرض واحدة إلا انه طعام يأتيك بفضل من الله مختلف اللون والطعم والشكل فعليك أن تتفكر في طعامك حتى كيف تأكله وترزق به ثم كيف يسوغه الله في معدتك ثم كيف تخرجه هكذا تتجدد النعم فتعود وتأكل مجددا من مختلف الثمار والنعم.
حتى إن بعض العلماء قالوا إن الانسان أصله من تراب ولا يتغذى جسده إلا بما نبت من التراب وهذا صحيح فان أمعنت التفكر فستجد ان مأكله من اللحم او الثمر او شربه الماء كله منبعه التراب واصل خلقته التراب فسحبان الله الذي دعانا لنتفكر في طعامنا الذي هو من اصل خلقتنا.