سورة الكوثر مأخوذ اسمها من الحوض الذي سيرد عليه المؤمنون ويسقيهم منه النبي عليه الصلاة والسلام الشربة التي لا يظمأ من شرب منه بعده أبدا، قال تعالى:" إنا أعطيناك الكوثر.." لماذا قال أعطيناك بصيغة المفرد مع أن الكل من أهل الجنة سيرد عليه؟ الجواب لأن التكريم لمحمد وحده كي يكون هو من يسقي الناس في جنة النعيم المقيم.
ثم قال تعالى:" فصل لربك وانحر" أي كناية عن ضرورة استمرارك برسالة الحق من عبادات ودعوة الناس الى تلك العبادات.
ثم ختم بقوله جل جلاله:" إن شانئك هو الأبتر". أي أنت على الحق وعلى الكمال وعدوك هو الناقص المقطوع الذي عيرك بعدم وجود ذكور وورثة ذكور لك فأنت على الكمال بحصولك على قربك من الله في الدنيا والآخرة وأنك للجميع مكان آبائهم بل جعل من كمال الايمان ان يكون حبك في قلوبهم أكثر من حب آبائهم وأن عدوك هو الناقص مقطوع الذرية.