ما تفسير سورة الكوثر عند الشيعة

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢١ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
سورة الكوثر، هي السورة الثامنة بعد المائة ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم وهي من السور المكية ، واسمها مأخوذ من الآية الأولى فيها. تتحدث عن فرحة الأعداء للطعن بالنبي صلى الله عليه وسلم عندما سموه الأبتر؛ لأنّ العرب حسب تقاليدهم تعير أهمية بالغة للولد فعند وفاة ولدي النبي من خديجة رضي الله عنها . حيث أصبح النبي (ص) من دون ولد، فكان ردّ السورة إنّ عدوّ الرسولهو الأبتر

- ومما ورد في فضل قراءتها  :ما رويَ عن النبي (ص): من قرأ سورة الكوثر سقاه الله من كل نهر في الجنة ، ويكتب له عشر حسنات بعدد كل قربان قربه العباد في يوم النحر أو يقربونه.
- ولمزيد من التفاصيل اضغط هنا ( ويكي شيعة ) 

- أما تفسير  سورة الكوثر عند أهل السنة والجماعة هي كالتالي :
قال الله تعالى : ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ) سورة الكوثر (1-3) . وهذه السورة مكية .
- وحادثة نزول هذه السورة كما يرويها أني بن مالك - رضي الله عنه -  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغفى إغفاءة ، فرفع رأسه مبتسما ، إما قال لهم وإما قالوا له : لم ضحكت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنه أنزلت علي آنفا سورة " . فقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم ( إنا أعطيناك الكوثر ) حتى ختمها ، قال : " هل تدرون ما الكوثر ؟ " ، قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " هو نهر أعطانيه ربي عز وجل في الجنة ، عليه خير كثير ، ترد عليه أمتي يوم القيامة ، آنيته عدد الكواكب ، يختلج العبد منهم فأقول : يا رب ، إنه من أمتي . فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) .رواه أحمد
- فالكوثر نهر من أنهار الجنة هذا خاص للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ولأمته وهذا النهر حصاه من اللؤلؤ وترابه المسك ، ماؤه أبيض من اللبن وأحلى من العسل ، وقيل من معاني الكوثر : الخير الكثير ، وقيل هو حوض في الجنة .
- أما قوله ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) يعني فكما أن الله تعالى سيكرمك في الآخرة وسيعطيك الكوثر فعليك بإخلاص العبادة له والتي تتمثل في الصلاة ، ولذلك جعلت قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم هي الصلاة .
- وأنحر :
أي ليكن نحرك ونسكك لله تعالى والمقصود هنا الذبح لله سواء كان هدي أم أضحيه .
- وأما قوله : ( إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ
) فالشائن هو المبغض والعدو والمقصود به هنا أبو لهب الذي كان يقول أن محمد أبتر اي ليس له أولاد فعندما مات ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب أبو لهب إلى المشركين وقال : بتر محمد الليلة . فأنزل الله في ذلك ( إن شانئك هو الأبتر ) .
- ويمكن الرجوع لكتب التفسير لمعرفة المزيد حول هذه السورة .