1- لأن السفياني يمثل للشيعة علامة مهمّة جدّاً جدّاً وقريبة مِن ظهور الإمام المهدي
المنتظر عليه السلام.
2- لأن فتنة السفياني سيفتتنُ بها أكثر الشيعة، وسيقعون في هذا الامتحان .
3- أو لأن خبر ظهور المهدي لم يصل بعد إلى الشيعة في ذلك الزمان .
4- بسبب الانحراف الذي سيتفاقم بين الشيعة أنفسهم لأن منهم لا يعتقد بمبايعة السفياني ولكن الغالبية ستبايعه .
- ويقول الإمام السجاد عليه السلام في [بحار الأنوار: ج52] (ثمّ يسير – أي الإمام الحجّة – حتّى ينتهي إلى القادسية – أي الفرات الأوسط – وقد اجتمع الناس بالكوفة – أي شيعة النجف وما حولها – وبايعوا السفياني)!!
-ويقول الإمام الصادق عليه السلام:
- يقدم القائم حتّى يأتي النجف، فيخرج إليه مِن الكوفة جيش السفياني وأصحابه – أصحاب السفياني من الشيعة، وهم عليّة القوم الكبار، وسيتّضح من الروايات أنّهم فقهاء الشيعة ! – والناس معه، وذلك يوم الأربعاء فيدعُوهم، ويُناشدهم حقّه، ويُخبرهم أنّه مظلومٌ مقهور، ويقول: مَن حاجّني في الله فأنا أولى الناس بالله، إلى آخر الخطبة… فيقولون:
- ارجع مِن حيث شئت لا حاجة لنا فيك، قد خبرناكم واختبرناكم فيتفرّقون مِن غير قتال – الإمام يُعطيهم فُرصة.
- فإذا كان يوم الجمعة يُعاود فيجئ سهْم فيُصيب رجلاً مِن المسلمين فيقتله، فيُقال إنّ فلاناً قد قُتل فعند ذلك ينشر راية رسول الله – في مواجهة السفياني وشيعة النجف – فإذا نشرها انحطّتْ عليه ملائكة بدر، فإذا زالتْ الشمس هبّت الريح لهُ فيحمل عليهم هو وأصحابه فيمنحهم الله أكتافهم ويُولّون – يفرّون – فيقتلهم حتّى يُدخلهم أبيات الكوفة، وينادي مٌناديه: ألا لا تتّبعوا مُولّياً ولا تُجْهزوا على جريح ويسير بهم كما سار علي يوم البصرة)
- ● قول الإمام عليه السلام (والناس معه) أي عموم الشيعة مع السفياني، والسبب: لأنّ فقهاء الشيعة (عليّة القوم) معه أيضاً، والشيعة يتبعون علماءهم !
- كما يعتقدون بيوم الإبدال : وهو أنّ هناك مجموعة في جيش الإمام كانوا مع آل محمّد ولكنّهم يخرجون مِن جيش الإمام ويلتحقون بجيش السفياني..
-والعكس: هناك أناس من شيعة آل محمّد في جيش السُفياني يخرجون مِن جيش السفياني ويلتحقون بجيش الإمام عليه السلام.
- وأن الشيعة تقوم بمبايعة السفياني :
- قال الإمام الباقر عليه السلام في كتاب [بحار الأنوار: ج52] نقلاً عن تفسير العيّاشي، والتي ينقلها لنا جابر الجعفي.
- (ثمّ يأتي الكوفة فيُطيل بها المكْث ما شاء الله أن يمكث حتّى يظهر عليها – أي حتّى يُصفّيها من هؤلاء المنافقين والبترية -، ثمّ يسير حتّى يأتي العذرا – مرج عذراء قريبة من دمشق – هو ومن معه، وقد أُلحق به ناس كثير، والسفيانيُّ يومئذ بوادي الرملة – من خلال القرائن هي رملة سوريا – حتّى إذا التقوا وهم – أي التقى المهدويّون مع السفيانيّين – يوم الأبدال، يخرج أُناس كانوا مع السفياني فهم من شيعة آل محمّد، ويخرج ناس كانوا مع آل محمّد إلى السفياني، فهم مِن شيعته حتّى يلحقوا بهم، ويخرج كلّ ناس إلى رايتهم، وهو يوم الأبدال.
- قال أمير المؤمنين: ويُقتل يومئذ السفياني ومَن معه حتّى لا يُدرك منهم مُخبر، والخائب يومئذ مَن خاب مِن غنيمة كلب – أخوال يزيد – ثمّ يُقبل إلى الكوفة فيكون منزله بها…)
- ويقول الإمام الباقر عليه السلام في [بحار الأنوار: ج52] عن تفسير العيّاشي: (لكأنّي أنظر إليهم مُصعدين مِن نجف الكوفة ثلاثمئة وبضعة عشر رجلاً، كأنّ قلوبهم زُبَرَ الحديد جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، يسير الرعب أمامه شهراً وخلفه شهراً، أمدّه الله بخمسة آلاف مِن الملائكة مُسوّمين – يلبسون عمائم ذات ذؤابتين – حتّى إذا صعد النجف، قال لأصحابه: تعبّدوا ليلتكم هذه فيبيتون بين راكع وساجد يتضرّعون إلى الله حتّى إذا أصبح، قال: خُذوا بنا طريق النُخيلة، وعلى الكوفة خندقٌ مُخندق قلت: خندقٌ مُخندق ؟ قال: أي والله حتّى ينتهي إلى مسجد إبراهيم عليه السلام بالنُخيلة، فيُصلي فيه ركعتين، فيخرج إليه مَن كان بالكوفة مِن مُرْجئها – مرجئة الشيعة – وغيرهم مِن جيش السفياني، فيقول لأصحابه: استطردوا – أي فرّوا أمامهم مِن باب الخدعة – لهم ثمّ يقول كرّوا عليهم – عودوا إليهم-)