خلق الله تعالى الكون من كتلة أولية ثم انفلقت وتفتقت ﴿ كانتا رتقا ففتقناهما ﴾ ونتج عنها الذرات وتشكل الدخان الكوني
﴿ ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ﴾
وإن السماء ليست فراغا كما يظن البعض بل بناء متماسكا تسبح فيه المجرات ،
ولتقدير عظمة هذه السموات يكفي أن نعلم أن كل ما نشاهده وما لم نشاهده في المجرات البعيدة
ما هو إلا السماء الدنيا ﴿ ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين ﴾
وإن المتأمل يجد أن سبع سموات يتبع نفس الترتيب في بناء الذرة ،
حيث لكل ذرة سبعة مدارات مما يدل أن الخالق واحد وقد تكررت الآيات التي تحدد عدد هذه السموات .
قال تعالى : ﴿ ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقا ﴾ نوح ،
﴿ الذي خلق سبع سموات طباقا ﴾ الملك ،
﴿فقضاهن سبع سموات في يومين﴾ فصلت،
﴿ قل من رب السموات السبع والأرض ومن فيهن ﴾ المؤمنون ،
﴿تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن ﴾ الإسراء،
﴿فسواهن سبع سموات وهو بكل شيء عليم ﴾ البقرة ،
﴿وبنينا فوقكم سبعا شدادا ﴾ النبأ.