العلم النافع هو الغذاء الصالح لتنمية الروح وتزكية النفس ولينتفع به الشخص في الدنيا والاخرة ومجالسة أهل العلم يغذي الروح بما هو مفيد وصالح ويأخذ بزمام الشخص إلى فكر راشد ونظرة مستقيمة لهذه الحياة، فالروح هي الاحق بتغذيتها بما هو مفيد وبالتالي تكن شخص سليم تتمتع بالصحة بالنفسية من خلال تخلصك من الأفكار السلبية والمحافظة على الافكار الايجابية ، كما أن الصلاة والذكر والقرآن والحج والصدقة غذاء للروح تؤدي الى سلامة القلب ، فحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: «أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإذا فسدت فسد سائر عمله» (السلسلة الصحيحة:1385) وذلك لأن الصلاة أهم غذاء للروح، ومنها صلاح القلب وسلامته.
بالإضافة إلى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أن غذاء الروح يجب الأهتمام به كما نهتم بغذاء الجسد ، فما الجسد إلا مركبة للروح ، وأن أثر الغذاء الجسدي يؤثر على الغذاء الروحي ففي مرحلة الطفولة نرى أن الغذاء الروحي للطفل يكتمل من خلال الرعاية التربوية والنفسية السليمة للطفل ، فقال تعالى: ﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ﴾ سورة عبس (الآية ٢٤) ، فالدين الاسلامي دين متكامل من جميع النواحي .
وبالنهاية أن الجهاز الروحي للأنسان يتكون من الروح والنفس والمخ والعقل ، وأن المعلومات التي تبني فكر الانسان وتغذي روحه تتم من خلال العين والأذن ، فالقراءة والتأمل كل هذه الامور مفيدة لتغذية الروح .