ما الحل لشخص ليس مرتاحاً في عمله، ولا يحب مديره ولا زملاؤه؟

1 إجابات
profile/دعاء-ابو-سيف
دعاء ابو سيف
استشارات اعمال
.
٢٠ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الحل يكمن في إجابة هذا السؤال: هل لديك فرصة أفضل من شغلك الحالي من جميع النواحي المادية والمعنوية والمهنية وغيرها من معايير تهمك؟
إذا كان الجواب نعم، حان الوقت لتجرب فرصة جديدة حتى وإن كنت مرتاحاً في عملك..
وإن كان الجواب لا، فسأنتقل معك إلى السؤال التالي: هل يمكن التكيف مع ظروف عملك الحالي أم لا؟ وبالطبع لا يمكنك الإجابة عن هذا السؤال قبل التفكير به وتشخيص المشكلة بشكل موضوعي وبعيداً عن السلبية. 

وسنقوم بهذا التشخيص سويةً على النحو الآتي؛
هذا الشخص يعاني فعلياً من مشكلتين في عمله، ويمكن أن نأخذ كل واحدة على حدا..
 
أولا: ليس مرتاحاً في عمله. أول خطوة في حل المشكلة هو تشخيصها، ما هو السبب في ذلك؟ هل السبب أمر حقيقي أم ناتج عن سلبية البيئة وعدم حبك لزملائك ومديرك؟ هل العمل يلبي طموحك المهني والمادي؟ 
قم بكتابة إيجابيات وسلبيات عملك ووازن بينهما، هل يقدم لك عملك من الإيجابيات التي يمكنك بها تجاوز السلبيات؟ هل السلبيات التي تعاني منها يمكنك اتخاذ الإجراءات المناسبة لتحلها.. 
مثلاً هل يمكنك التحدث فيها مع المدير المباشر لك أو قسم الموارد البشرية ومناقشة هذه الإشكاليات ووصول إلى حل مشترك أم لا؟ 
هل المشكلة بك أنت مثلاً تمر بمرحلة صعبة من حياتك تجعلك لا تحب من حولك أو أنك منعزل اجتماعياً أو غيرها.. وهنا تحتاج إلى ترجع إلى مساعدة شخص من خارج العمل.  

ثانياً: لا يحب مديره ولا زملاء العمل. اعتقد أن حب المدير أو زملاء العمل ليس أمراً أساسياً طالما أنه لا يؤثر على سير العمل أي لا يعطل أو يؤخر عملك بسبب سوء العلاقات الشخصية بينكم مثلاً، وبالتالي كونك لم تستطع أن تحبهم وهذا لم يؤثر على سير العمل فبإمكانك جعل علاقتك معهم مهنية بحت.. هذا الأمر كخطوة أولى!
أما الخطوة الثانية هي أن تفهم لماذا لا تحبهم، وأعود وأكرر كن موضوعياً في ذلك.. هل السبب منك أنت أم منهم؟ هل السبب يمكن التعامل معه أم لا؟
وبالمجمل لا تقولب الآخرين وتصنفهم أو بمعنى آخر لا تكن من الأشخاص الذين يصدرون أحكامهم على الآخرين من غير أن يجربهم أو يتعامل معهم.
أما الخطوة الثالثة فهي محاولة كسر الحواجز بطريقة متدرجة وذكية من أجل كسب الأشخاص ممن حولك.. أن تشرب معه فنجان القهوة الصباحي وتسأله عن أمور خارج العمل عن صحته وأسرته؛ فالاحتكاك مع الآخرين يجعلك تكتشفهم أكثر وقد تكتشف حينها أن الصورة النمطية التي أخذتها عنهم كانت خاطئة فقد يكونون أحسن أو أسوأ مما تظن.

قد تفيدك أيضاً إجابات هذه الأسئلة:
كيف تتصرف إذا كنت لا تشعر بالرضا عن بيئة عملك الحالية لكنك تحتاج لعملك حالياً؟
كيف أحافظ على عملي إذا كان مديري يكرهني؟