ما الحكمة من البرق والرعد؟

2 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
١٠ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
قال تعالى : ﴿ هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال ﴾ 
قرآن كريم  لا تنقضي عجائبه فيه ذكر كل شئ ،
لم يستطع العلم إلى اليوم أن يحصي كل آثار البرق والرعد 
وبقي علمه بالأمور الفيزيائية الظاهرة ،
والله سبحانه مسبب الأسباب جميعاً ، جعل لكل شيء سببا ،
فالبرق والرعد مترافقان مع نزول الغيث ،
وهذه من الآيات الكونية التي تدل على صانع عظيم سبحانه ، فإن علمنا أن الشرارة المتولدة عن البرق  قد تصل عدة أميال ، بينما أطول شرارة صنعها انسان تصل عدة أمتار ،
وإشارة ربانية لصفة الثقل في السحاب ،
ومعلوم أن كتلة السحاب تزداد من تحميلها بالشحنات الكهربية ،
ومن آثار البرق والرعد على الأرض 
ظهور فطر الكمأة وهو يشبه درنة البطاطا وهو يحتوي  على جملة من المعادن
وكثير من البروتينات النادرة ،
 ﴿وإن من شيئ إلا يسبح بحمده ﴾
وهنا لفتة كريمة 
أن الإنسان أولى بالتسبيح لأنه مخلوق عاقل وإشارة أن يسبق العمل القول ،
فالفعل هو البرق والأثر هو الرعد ،
والعلم أن هذه النواميس الكونية 
إنما تتحرك بأمر الله ،
إن شاء جعلها رحمة ،
وإن شاء كانت عذابا ،
وإن شاء ربنا استغنى عن هذه الظواهر فأمطر دونما سحاب وأرعد دونما برق ،
لكن لحكمة باهرة عنده ربط كل شيء بسبب كي يعمل الإنسان بأخذ الأسباب 
والتوكل على مسبب الأسباب
تعالى ربنا ...

profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
٠٩ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
إن حكمة الله سبحانه وتعالى ظاهرة في خلقه مظاهر الكون ، حيث سخر كل ما فيه لخدمة ومنفعة الانسان، والانسان مسخر لعبادة الله فقط ومن ثم عمارة هذا الكون بالطاعات وما يرضي الله من سلوكات حياتية، قال تعالى:" وَهُوَ ٱلَّذِى سَخَّرَ ٱلْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى ٱلْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِۦ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ". النحل ١٤ .

وقال ايضا :"وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13) الجاثية.


ومن المظاهر الكونية التي سخرت للبشر هي البرق والرعد، قال تعالى عن سبب خلقهما:" هو الذي يربكم البرق خوفا وطمعا"، فهنا نرى البرق ونسمع الرعد كي نخاف الله في قدرته بهذه المظاهر ، ثم يكون لدينا أمل بكرم الله فيما تحمل هذه المظاهر مما يطمع فيه الانسان من ماء وما يحمله الماء من تفاؤل بالخير والرزق والبركة.