ما هو أصل أسطورة حيوان التنين وما هي الحضارات التي آمنت بها

تنتشر أساطير التنين في كل مكان ولدى معظم الثقافات وفي جميع أنحاء العالم. التنين كائن أسطوري شبيه بالزواحف كالسحالي الضخمة والأفاعي والتساميج، فهو أشبه بأفعى ضخمة ذو أسنان حادة كالمنشار وينفث النار من فمه. وعلى الرغم من أن الثقافات تصوره بأكثر من صورة، لكنها جميعاً مرتبطة ببعضها دون شك. فجميعها مخلوقات عملاقة وقادرة على نفث النيران.

وهناك أساطير كثيرة حول التنين وأصل التنين وهل هو حقيقة أم خيال، لكن عادة تظهر الأساطير من بعض الحقيقة ولكن مع المبالغة والخيال فتصبح أسطورة. فما هو أصل أسطورة التنين؟

هناك مجموعة من الفرضيات حول نشأة فكرة التنين فيعتقد البعض أن التنين قد يكون آخر أنواع الديناصورات التي عاشت على الأرض حيث اكتشف بعض الناس القدماء أحافير للديناصورات فاعتقدوا مخطئين بأنها بقايا تنين. وقد اقترح العالم ديفيد إي جونز بأن التنين يظهر في جميع الثقافات تقريباً لأن البشر لديهم خوف فطري من الثعابين والحيوانات المفترسة الأخرى. ويقال بأن التنين يعيش في الكهوف الرطبة والبرك العميقة والروافد الجبلية البرية وقيعان البحار والغابات المسكونة أي جميع الأماكن التي كانت محفوفة بالمخاطر لدى الإنسان الأول.

أين ظهرت أسطورة التنين وما هي الحضارات التي آمنت بها؟

 ظهرت أسطورة التنين في معظم الحضارات القديمة بنفس المواصفات تقريباً مع اختلاف أنواعها وأسمائها فقط حيث ظهرت في الصين وأوروبا وربما في أمريكا الشمالية والجنوبية وكذلك أستراليا والحضارة الإغريقية والحضارة اليابانية. لكن التنين الأوروبي والتنين الشرقي مثل التنين الصيني هم الأكثر شهرة. يكون التنين الصيني عادة خيِّر وطيب وحكيم بينما في الأساطير الأوربية يكون له أجنحة ويكون مختبئ في كهف تحت الأرض ويكون عادةً حاقد وشرير مع وجود بعض الاستثناءات.

يظهر التنين في أساطير العديد من الثقافات القديمة، لكن في الصين كان له ذكر خاص وشعبية خاصة. فهو من أقدم المخلوقات التي ظهرت في حكايات وأساطير الصين القديمة فالتنين ذو المخالب الخمسة كان رمزاً لأباطرة الصين مع طائر العنقاء التي كانت ترمز للإمبراطورة الصينية. والتنين الصيني قوي بشكل غير عادي وعندما يطير يكون مصحوب ببرق ورعد. وقد كان التنين ولازال مخلوق خيِّر وجالب للثروة والحظ السعيد.

واعتقد المزارعون القدماء أن التنين جالب للأمطار والمياه، فالتنين لديهم مرتبط بالمطر وفي درء الأمراض والشفاء. ويعتقد أيضاً أنه مسؤول عن الرياح القوية والعواصف والرعد والبرق والأعاصير ولذلك تعرف بعض الزوابع حتى اليوم بزوبعة التنين. ومن الشائع في المهرجات الصينية ارتداء الناس لأزياء التنين وتحريكها. وفي احتفالات رأس السنة وفي المهرجانات التي تقام في الريف الصيني هناك رقصة التنين الشائعة لديهم وكذلك أزياء الدمى والزخرفة على المباني وقوارب السباقات التي تكون على شكل التنين. وقد أصبح التنين موضوع شائع في بعض اللوحات الفنية وعلى السيراميك وعلى بعض الأسلحة والدروع وقد نُحت أيضاً في الحجر لتزيين الحدائق وكذلك في قطع المجوهرات.

ولا يزال التنين موجود في خيال بعض الشعوب فهناك مهرجانات تقام في بعض الدول مثل إندونيسيا، وتايلند، وماليزيا، وسنغافورة حيث يقوم بعض الشباب بحمل هيكل لتنين ضخم من القماش الملون ويتجولون به في المدينة ويغنون ويرقصون.

وأخيراً نقول بأننا نعلم بأن التنين قد يكون أسطورة لكنها أقرب ما تكون إلى الواقع، فربما أن التنين كان حقيقياً في أزمنة بعيدة ولكنه اختفى بلا عودة.

التنين هو مخلوق أسطوري شبيه بالزواحف أو ذو شكل أسطواني ، وقد ورد ذكره في العديد من الأساطير والقصص في ثقافات الشعوب المختلفة في جميع أنحاء العالم. وذكر في بعض الاساطير أن له أجنحة وبعضها أنه لا يملك أجنحة،  وفي بعض الأساطير يقال أنه كان ينفث النار من فمه . وأكثر التنانين شهرةً التنين الأوربي، الذي استمدت قصته من مختلف القصص الأوروبية الشعبية، والتنين الشرقي كالتنين الصيني. 

وقيل أن التنين في الاساطير القديمة قد كان رمز القوة حيث يتمتع بقوة ليس لها حدود، وأن جلده صلب, ويقدر على التحليق بسرعة, و زمجرته تثير الخوف والرعب، وفي الصين كان يلقب أبطال "الكونغ فو" بالتنانين, ووُجدت مخطوطات للعديد من الاديان القديمة التي ظهر فيها أن التنين كان مقدساً ويتم عبادته عند بعض الشعوب, ويتم تقديم القرابين له مثل القرابين البشرية,و يعد التنين الصيني من أشهر التنانين في قارة آسيا ويعتبر الرمز الذي يميز بلادهم عن باقي البلدان, ويحتفل الصينيون بعيد التينن في كل عام، فيصنع السكان مجسمات كبيرة و تماثيل على شكل تنين ويرتدون المجسمات ويدورون في الساحات, محاولين محاكاة ما كان يصنعه التنين من حركات مع قرع الطبول والموسيقى ويؤمن سكان العديد من القرى في الصين بوجود كائن التنين وأنه كائن من الكائنات الحية الموجودة حقيقة وأنه ليس أسطورة ولا خيالاً كما يشاع، معتمدين في ذلك على المعتقدات الدينية التي بنيت على العقيدة أو مستندين في ذلك إلى القصص والخرافة الشعبية الشائعة بين السكان والقرى. ومن الحضارات التي ذكر التنين في أساطيرها ما يلي: 

وأكثر التنانين شهرة هو التنين الأوروبي، الذي أستلهمت قصته من قصة أميرة نفيت إلى قصر بعيد وعال, ووضع تنين ضخم يحرسها, ولم يكن يقربها أو يؤذيها, ويعادي أي أحد يقترب منها، ويوجد بطل واحد سوف يتمكن من تحرير الأميرة وقتل التنين. 

وتختلف التنانين التي ذكرتها الكتب والقصص, ففي بعض القصص نجدها أنها تنانين مسالمة صديقة للإنسان, وفي بعض القصص تصور التنانين الجانب الشرير والسيء من هذه الكائنات وتظهرها بمظهر الكائن الشرس والقوي الذي ينفث النار من فمه بغية إحراق الأرض وما عليها من الكائنات الحية .