لم يتم تخيير أحد منا حول مجيئه لهذه الحياة من عدمه، فنحنُ قد أتينا إلى هذه الحياة بشكل إجباري، ولهذا لا بد أن ندرك بأننا جئنا ووُضِعنا تحت غايات وأهداف وأنه ليس بمحض اختيارنا، فمن بين تلك الغايات التي لأجلها نعيش، أنه لا بد من استحضار غاية روحانية إيمانية وهي أن الله - تعالى- قد أتى بنا إلى هذه الدنيا لنعبده وحده ولنتفكر في مدى عظمته وإبداعه في خلقه، أيضاً غاية حياتية إنسانية ومفادها أن الفرد منا يعيش حياة واحدة فلا بد أن يسعى للاستمتاع بهذه الحياة وبملذاتها من كل ما لذَّ وطاب فيها وفق الطرق المشروعة، أيضاً من الغايات التي من أجلها نعيش الحياة هي التعلم والارتقاء بالنفس والنهوض من وحل الجهل والغيّ.