لماذا لم أتمكن أبدًا من الاتصال العاطفي الصحيح بشخص ما؟

هذا السؤال جوابه وحده هو عندك, فلا أحد بإمكانه أن يعطيكي بصيرة مؤكدة لسبب حدوث ذلك, قد تستشيري أحدهم و قد يعطيك البعض أرائهم و قد تساعدك تلك الاراء في التفكير, و لكن لا احد يستطيع معرفة السبب تماماً.. من خلال التأمل العميق لذواتنا, و فهمنا لتجاربنا و حاجاتنا فقط نستطيع التعلم من تجاربنا, عندها سنستطيع تحديد مواضع إخفاقاتنا و أسبابها لكي لا نقع في تلك الأخطاء مجدداً. فأبقي على حالة مستمرة من التأمل, و بفي نهاية المطف ستصل إلى نتيجة.

مفهوم الارتباط والتواصل العاطفي اعمق من ذلك وهذا الارتباط لا يحدث متى أردنا ذلك وأن حدث متى اردنا سيحدث بطريقة غير صحيه ولا صحيحة وهذا الامر بالذات يحدث بشكل تلقائي عفوي دون السعي له فعندما تجدي فعلاً الشخص المناسب والذي يطابق ميولك ورغبات ومفاهيمك في الحياة بشكل تلقائي سيحصل هذا الترابط العاطفي بينكما فلا تقلقي ولا تعميمي التجارب السابقة التي قد تعرضت لها لانها ليست مقياس وقد تكون نابعه عّن خلل او عدم معرفه تامه بماهية التواصل والارتباط العاطفي 

الاتصال او الارتباط بالاشخاص من ناحية عاطفية هو أمر حساس نوعاً ما لجميع الأفراد ، فهو ليس أمراً عابراً ولا تجارب متكررة فعندما تقوم بإنشاء رابط عاطفي مع شخص فأنت تريد لهذا الشخص أن يبقى معك طول العمر لبقية حياتك فمن الطبيعي التأني وعدم السماح لمن هب ودب بالدخول إلى حياتنا لأن ألم فقدان هذا الرابط ليس بالأمر السهل ، وأيضاً لكل شخص قائمة افتراضية موجودة في اذهانهم تحمل صفات شريك الحياة وتختلف هذه القائمة باختلاف الأفراد وشخصياتهم وطريقة تفكيرهم فإن كنت لم تجد حتى الآن الشخص الذي يحمل قائمة صفاتك في ذهنه هذا لا يعني أنه غير موجود ، والأمر الأهم أنك طرف في هذه المعادلة فليس اي شخص اشعر بانجذاب نحوه هو الشخص المناسب لمحاولة الارتباط به يجب أن تتأنى وترسم قائمتك أيضاً فقد يكون انجذاب لحظي او مقرون بظروف ساعدت على ولادته ويذهب بذهاب هذه الظروف ، الأمر يحتاج إلى فطنة وتأني وعدم الاندفااع .