لا تتجاهلي هذا الأمر أبدًا، ولا بد أن تتأكدي من أن هذا البرود والابتعاد وقلة التواصل ناتج عن أسباب يمكن التعامل معها وليس السبب فيه عدم تقبل الشريك لك. ومن أهم الأمر التي تساعدك على تحديد الأسباب والتعامل مع الأمر بطريقة سليمة وصحيحة:
1- لفت انتباه الشريك للسلوك؛ في بعض الأحيان قد يكون لشريك لا يمتلك المهارة المناسبة للتفاعل مع الاثني لأنه غير معتاد على هذا الأمر، وليس له أي تجربة شخصية سابقة، وهنا حاوري الشريك بما لديك من أمر وعبري عن الضيق الذي تشعرين به وقدمي الحلول له. هنا لا تحاولي أن تخبريه بأن في حال من الضيق وتبتعدي، حتى تتأكدي من أنه متفهم للأمر قدمي الحلول المرضية بالنسبة لك والممكنة بالنسبة له.
2- تقديم الدعم للشريك وإظهار مشاعر التقدير والاهتمام بما يقوم به من أمر وتغيير، وهنا عبري عن مشاعر الفرح والسعادة حتى يستمر السلوك بالصدور عنه، وحاولي وقدر الإمكان أن تتوقفي عن النقد في حال حدوث تغيير في الاتجاه الإيجابي، لأن الانتقاد هنا قد يكون سبب في أن يرى الشريك أنك غير مقدرة لما يقوم به من تغيير شخصي فيه، وبتالي يتوقف عن فعله لأنه سيرى أن الانتقاد موجود في الحالتين السلبية والإيجابية.
3- ابحثي عن الأسباب؛ في حال كان طبيعة ما للشريك من عمل تأخذ كل ما لديه من وقت فهنا لا بد من أن تراعي هذا الأمر، فلا يمكن أن يقضي الشريك معك الوقت الطويل في التواصل ويترك ما عليه من مسؤوليات عمل، ففي النهاية العمل هذا هو مصدر الرزق لكم الاثنين ولا يمكن التهاون فيه وهنا لا بد أن تتعاملي مع ما لديك من أفكار وتتقلبي وضع الشريك.
4- توقفي عن إجراء المقارنات بينك وبين صديقاتك. ولا تحاولي أن تجعلي العلاقات واحدة. طبيعة الشخصيات تختلف فشريكك مختلف تمامًا عن شريك صديقتك، اعلمي أن المقارنات سبب في عدم رؤية أماكن الاهتمام الصادرة عن الشريك والشعور بالبرود من قبله.
5- امنحي الوقت؛ في بعض الأحيان قد يكون السبب في هذا السلوك عدم اعتياد الشخص عليك وهذا أمر طبيعي فقد يشعر بالخجل أو القلق، وترينه غير قادر على التفاعل بطريقة إيجابية، هنا قدمي الوقت الكافي الذي تمنحيه فيه الثقة والأمن والتقدير والاحترام.
في حال أن لفت انتباه الشريك والعمل بالخطوات السابقة ولم تجدي بنتيجة مرضية، هنا لا بد من:
1- محاورة الشريك لمعرفة الأسباب الحقيقية؛ اجعلي الحوار واثق وصريح، وعبري عن ما ترينه من سلوك يسبب الضيق لك، وقدمي ما قمت به من فعل وسلوك لتجاوز الأمر إلا أنك غير قادرة على فهم ما له من سلوكيات لا تدل على الاهتمام وعدم قدرته على التغيير، عبري عن أهمية الحديث بينكم والتعامل، وعبري عن منحه الوقت الكبير لإحداث التغيير، اطرحي الأسئلة وبشكل صرح عن حقيقة ما لديه من مشاعر، ولا تشعري بالحجل من هذا السؤال أو الخوف.
2- تعاملي مع الأسباب؛ قد يكون السبب في ما يقوم فيه الشريك عدم امتلاك القواسم المشتركة، أو عدم التوافق الفكري، أو انعدام المشاعر الإيجابية، أو وجود بعض المشكلات الشخصية:
- عدم امتلاك قواسم مشتركة: هذا السبب يمكن التعامل معه من خلال تبادل الخبرات والتجارب بطريقة تجعل كل منكم قادر على التواصل بطريقة جيدة ومتواصلة فيها قدر من الاحترام والحب.
- عدم التوافق الفكري؛ قد يمكن التعامل مع هذا السبب عن طريق تطوير مهارات التقبل والمرونة، فلولا هذه المهارات لن تتمكنوا من الاستمرار ولن تتمكنوا من التقرب بطريقة تسمح لكم بالاستمرار.
- وجود المشكلات الشخصية؛ وهنا يمكن أن تقدمي الدعم المناسب الذي يسمح بإيجاد التواصل الإيجابي الفعال الذي يطور معه المشاعر الإيجابية المختلفة.
- انعدام المشاعر؛ وفي هذه الحالة لا يمكن أن يكون الحل الاستمرار في العلاقة، فلا يمكن أن نعطي الآخر فرصة من أجل أن يمتلك المشاعر اتجاهنا خاصة في حالة وجود مشاعر لشخص آخر، وهنا قد تكون النصحية وضع الحدود مع هذا الشخص في العلاقة بطريقة تساعد على إنهائها فلا يمكن لأي شخص أن يستكمل الطريق مع شخص آخر بعد مصارحته بعد امتلاك أي مشاعر اتجاهه، خاصة أنكم في مرحلة تأسيس عائلة.
3- في حال لم يقدم الشريك أي سبب وطلب فقط الوقت امنحية الوقت لكن ضمن حدود، فلا تجعلي خطوة الزواج موجودة وأنتم على هذا الحال ودون حدوث أي تغيرات.