غالبا ما يرتبط هذا الأمر بوجود رابط عقلي نفسي ما بين الكلمة والشعور بالقلق، حيث أننا كبشر نكتسب القلق والخوف نتيجة عمليات اكتساب وتعلم خلال أحداث ومشاعر وتجارب محددة غالبًا ما تكون سلبية ويفسر هذا الأمر نظريات التعلم التالية:
النظرية السلوكية؛ حيث تشير هذه النظرية إلى أننا نستجيب لمثيرات من حولنا بطريقة معززة وبتالي زيادة وقوة الاستجابة فالمثير في هذه الحاله (الكلمات التي تثير القلق) لتكون مثلا كلمةالمرض والاستجابة تتمثل في القلق والتعزيز يكون أيضا القلق كوسيلة دفاعية للحفاظ على الصحة العقلية والنفسية.
النظرية الجشطالتية؛ وفيها تكون الكلمة مبنية على أسس وقوانين معينة تتضمن خبرات الخوف والقلق بشكل طبيعي ويقوم الشخص ومن خلال التعلم استبصار المفهوم بطريقة معينة ومن ثم العمل على تعميم المفهوم على حياته الخاصة فمثلا كلمة موت هي مرتبطة أساسًا بقوانين حياتيه لا يمكن تغيرها فيتم فهم مفهوم الموت من مختلف الأبعاد ومعرفة الروابط بين أجزاء المفهوم ومن ثم يعمم مفهوم الموت على الحياة الشخصية بطريقة قد تثير القلق والتوتر لوجود وعي معين مرتبط بالشخص والحياة الشخصية وحقيقة الموت.
النظرية البنائية وفيه يكون القلق مكتسب من الخارج وعليه فإن ما يقوم به الشخص من تكيف واستيعاب ومحاولة تلائم يظهر على شكل قلق نحو بعض الكلمات مثل المرض والموت والفاجعة والإفلاس وغير ذلك.
كما أن ارتباط الكلمات ببعض المحفزات سبب في إثارة القلق ومن أهم محفزات القلق:
القضايا الصحية؛ في كثير من الأحيان ترتبط الكلما ببعض القضايا الصحية إما على المستوى الشخص أو على المستوى العام ومثل ذلك عندما أذكر مثلا مرض السرطان، أنا شخصيًا واغلبكم تترك هذه الكلمتين على نفسيتهم شعور من القلق والتوتر، فهذا المرض وما يرتبط به من مفهوم معين أو تجارب عند البعض سبب للشعور بالقلق، ومن ناحية شخصية هذه الكلمتين كفيلتين بان استذكر مشاعر مؤلمة لأنها كانت سبب في فقداني أفراد من العائلة خلال فترات وجيزة، ارتباط الكلمات بمحفزات صحية وخاصة مرضية قد يكون سبب في الشعور بالقلق.
في بعض الأحيان قد يكون القلق المرتبط بالكلمات سببه وجود بعض الأدوية التي يتم تناولها لوجود بعض الأمراض العصبية؛ وفي هذه الحالة يكون القلق من بعض الكلمات عرضي ناتج عن وجود محفز مؤقت يعمل على إيجاد تهيأت عقلية ترتبط ببعض الكلمات ويمكن التخلص من أثره في حال التخلص من سبب المحفز.
بعض الدراسات أشارت إلى أن زيادة نسبة الكافيين في الجسد تزيد من الشعور بالقلق وخاصة نحو الكلمات المرتبطة بشكل أو بآخر ببعض المشاعر أو الخبرات السلبية.
هنالك بعد الأبحاث التي تشير إلى أن نسبة انخفاض السكر في الدم سبب لقة التغذية ولفترات طويلة سبب في أن يشعر الإنسان بالقلق ومع هذا الشعور وعلى نفس المدة قد يتعرض الإنسان لسماع بعض الكلمات مما يجعله وبطريقة معينة يربط ما بين الكلمة والحالة النفسية أي الشعور بالقلق ومع مرور الوقت تصبح لكلمة مؤثره ومقلقة دون الوعي بالسبب الحقيقي الفعلي للقلق.
التفكير السلبي؛ هنالك الكثير من الكلمات قد تكون حيادية لا تسبب الشعور بالقلق لكن عندنا نربط هذه الكلمات بما لدينا من أفكار شخصية وسلبيه تصبح مسببه للقلق ونجد أن هذا الأمر حقيقي عندما نقارن بعض الكلمات التي تسبب القلق لدينا مع الآخرين ونرى أثرها عليهم فما يسبب لي من قلق على المستوى الشخصي من كلمة ما ليس بالضرورة أن يسبب نفس الأثر لشخص آخر.
وجود مفهوم ثقافي جماعي للكلمات؛ هنالك بعض الكلمات ترتبط وبطريقة ثقافية اجتماعية بالقلق مثل الموت، المرض، التعرض للمصائب، التشوه، الإعاقة، الفشل، الإفلاس، الإنتحار، الجنون، وغير ذلك من الكلمات والتي اكتسب مفهوم عام انتقل من جيل إلى آخر، وهنا لا يكون بالضرورة أن يكون الشخص قد مر بتجربة شخصية أو بمشاعر محددة ليُثّار القلق لدية، وإنما القلق تم اكتسابه عن طريق التنشئة الاجتماعية.
ارتباط بعض الكلمات بمفهوم نفسي مرتبط بتدني مفهوم الذات وتقدير الذات؛ بعض اللكامات قد تكون مسببة للقلق لأنه تشير وبطريقة غير مباشرة لما دلى الشخص من تدني تقدير الذات وانعدام الثقة بالنفس.
المشكلات والصراعات؛ قد ترتبط بعض الكلمات ببعض الصراعات القائمة أو التي كانت موجود سابقًا واقتران القلق بمفهوم هذا الصراع بشكل محدد بحيث تصبح أي كلمة دالة على الصراع بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر مثير للقلق.
الإجهاد؛ قد تكون بعض الكلمات مرتبطة بطريقة أو بأخرى بحالات من الإجهاد المزمن ولفترات طويلة، وذلك نتيجة صدور بعض الكلمات والتصرفات التي نتج عنها بعض النتائج لسلبية ذات الآثار الصعبة التي لا يمكن التعامل معها بطريقة طبيعية.
ارتباط بعض الكلمات بخبرات سلبية، كسماع كلمة كان لها أثر خلال حالة انفصال أو خلال التعرض لحادث سير، أو ارتباط الكلمة بأشخاص تربطنا معهم مشاعر معينة وتم فقدانهم بطريقة أو بأخرى.