لماذا زواج المتعة حرام؟

لقد شرع الله الزواج ذكورا و إناثا من أجل تكوين الأسر و التكاثر و عمارة الأرض التي استخلف الله الإنسان عليها و جعل الزواج علاقة مقدسة يسودها الود و الألفة و المحبة حيث قال الله عز و جل ( ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) لذلك جعل علاقة الزواج علاقة دائمة لترسيخ مفهوم الإستقرار و السكون الذي نفهمه من قول الله في الآية السابقة و هذا المعنى يختلف إختلاف كلي عن مفهوم زواج المتعة الذي يقوم على تحديد مدة زمنية للزواج بهدف قضاء الشهوة و من ثم يكون الطلاق لذلك حرم الشرع زواج المتعة 

قال تعالى:" وأنكحوا الايامى منكم".

وقال تعالى:" وخلقناكم ازواجا".

وقال :" ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة".

فالأمر الالهي دوما أمر للدوام وليس مؤقتا ، والزواج واحد منها واستثنى أن تعثر الطلاق وانتفت المودة والرحمة المذكورتان في الاية أجاز الطلاق وأيضا قد يتوقف الزواج بالموت فوضع مهر المؤخر الذي يكون بحل الزواج بهذين الأمرين.

وبالتالي فإن زواج المتعة الذي له وقت محدد ينتهي فيه الزواج دون طلاق أو موت إنما هو زنا بواح فالزنا هو أن تدفع مالا للجماع مع امرأة لوقت محدد ثم يفترقان.

واستند الشيعة بفهمهم الخاطئ عندما أجازوا المتعة تلك بقوله تعالى:" فما استمتعم به منهن فآتوهن اجورهن". وهذا فهم خاطئ لديهم ومعناها في تفسيرنا نحن السنة (فهذه الاية تدلل على مصدرية مهر المقدم او المعجل المنطقي وهو انه وبسبب الاستمتاع مع الزوجة ///بالزواج الأبدي/// فمن حقها هذا المهر).

وبالتالي فعقد الزواج هو عقد أبدي لا يؤطر بإطار زمني محدد ومن فعل ذلك فهو زنا بل تكون النية في العقد هو الأبدية حتى الموت كي تتحقق المودة والرحمة وهذا لا يكون بوقت وينتهي بل بالأبدية ، او إن تعثر فيكون هناك طلاق وهذا لا يكون معروفا بل قد يتأتى فجأة ان لم يتفاهم الزوجان.