لماذا الله يرزق الظالم؟

1 إجابات
profile/آمنة-عفانة
آمنة عفانة
معلمة تربية اسلامية في في عدة مدارس (٢٠١٧-٢٠١٩)
.
٢١ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
قدر الله سبحانه وتعالى الأرزاق فكل انسان قد كتب رزقه قبل ولادته فيما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال  :"يبعث اللّه ملكًا ويؤمر بأربع كلمات، ويقال‏:‏ اكتب عمله، وأجله، ورزقه، وشقي أو سعيد‏.‏ ثم ينفخ فيه الروح " .

يرزق الله الظالم
جعل الله عز وجل للرزق أسباب مادية وعنوية لتحصيله 
  • فمن الأسباب المادية مثلا التجارة والعمل واتقان العمل والسعي له يعد من أبواب الرزق الذي يرزقنا بها الله عز وجل سواء كان مؤمنا كافرا ظالما أي كان يرزق جزاء عمله واجتهاده ، 
  • أما الأسباب المعنوية مثل الايماء والدعاء وبر الوالدين التي من خلالها يتقرب العبد إلى الله ليدعوه بزيادة الرزق والبركة فيه 
  • أما الصنف الثالث هو الذي يرزقه الله بمحض إرادته ومشيئته من غير سبب يفعله الإنسان .
فالله عز وجل يرزق الظالم كما يرزق غيره فرزق الله شامل ، لكن التفصيل هنا أن الله عز وجل يرزق الظالم ليبتليه بهذا الرزق فيعاقبه به فيكون نقمة عليه لا نعمة إذ إنه ينغر بهذا الرزق فيزيد في ظلمه ويتجبر على الناس فيكون حسابه عند الله عسيرا لأن الإنيان الظالم اراد الدنيا فعجل الله له رزقه فيها قال تعالى :(مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا )(الاسراء :18) .

الفرق بين رزق المؤمن ورزق الكافر
يتعجب البعض من أن الظالم والكافر وغيرهم لديهم رزق وافر أما المؤمن قد تجد أن رزقه على قدر حاجته فيدخل إلى قلوبهم بعض من الشك والتساؤلات لكن الله عز وجل قال في محكم كتابه :(مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا (19) كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21) )(الاسراء :18-21)
الفارق بينهم ما يلي :
  • المؤمن يريد الأخرة ويعمل عملها الذي هو طاعة الله فالله عز وجل يشكرهم على سعيهم بحسن جزاءه لهم في الأخرة فقد يكون رزق المؤمن فيه بعض الضيق وذلد لأن الله أجل له هذا الخير لما هو أعظم من هذه الدنيا الفانية التي لاتعادل عند الله جناح بعوضة .
  • أما الظالم الذي طلب الحياة الدنيا ونسي الآخرة فالله عز وجل يوفيه رزقه  في الدنيا فلا يبقى له للآخرة شيء فيكون جزاءه جهنم .