لماذا يتمتع الظالم ويعيش المظلوم في حزن وكرب؟

2 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٢٩ سبتمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
الله تعالى يقول في الحديث القدسي: (يا عبادي إني حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا..).
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم :" الظلم ظلمات يوم القيامة"
ولا أحد مستثنى من هذه القاعدة النبوية. فكل من يظلم الناس سيرتد ظلمه عليه وسيعاقب على ما فعله من ظلم عباد الله أو خلق الله.
وقد وعد الله الظالمين بالعقاب الأليم وقال في كتابه الكريم (فانظر كيف كان عاقبة الظلمين).يونس :39.
وقال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) إبراهيم: 42 ، وقال تعالى:(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) الشعراء: 227 .
 فلا تستعجل فإنَّ الله تعالى يُمهل ولا يهمل وهو سبحانه مطلع على أفعال عباده وشاهد على كل ما يصدر عنهم والظالم إن لم يتب إلى الله ويتراجع عن ظلمه ويرد الحق إلى أهله فسيدفع ثمن ذلك عاجلا أم آجلا في الدنيا أو في الآخرة أو في كليهما لأن الله تعالى من أسمائه العدل والمقسط ولا بد أن تشمل العدالة الإلهية كل إنسان ولكن أحيانا يؤخّر الله العقاب للظالمين لحكمة قد تخفى علينا ولكنهُ سبحانه لا يغفل عنهم ولا عن ظلمهم وسيتحمل كل ظالم تبعات ظلمه هنا وهناك دنيا وآخرة. فاطمئن إلى عدالة الله واسكن إلى حسن تدبيره وكن واثقا من أن لكل ظالم يوم يقتص فيه الله منه ويحاسبه على ظلمه.
(فمن يعمل مثقالَ ذرّةٍ خيرا يَره ومن يعمل مثقال ذرّةٍ شَرّا يره) الزلزلة
وهذا قانون إلهي ينطبق على كل خلق الله تعالى.

profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٩ سبتمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
الله تعالى حرم الظلم على نفسه وجعله محرماً بين خلقه !
-وتمتع الظالم تمتع قليل في الدنيا وزائل ، رغم أنه يظهر للناس أنه يتمتع في حياته ، بينما هو يعرف نفسه ظالم ويعيش في حالة نفسية بينه وبين نفسه صعبة جداً ، ولكنه يستمر في ظلمه ، ويمد الله له في غيه حتى إذا أخذه لم يفلته وعند الله تجتمع الخصوم .
- بينما المظلوم وضع طبيعي أن يعيش في حزن وكرب وهو كذلك حزن يسير لأن الله تعالى وعد المظلوم بأن دعوته مستجابة ولو بعد حين .
- فالمظلوم عاجلاً أم آجلاً سوف ينتقم الله تعالى له ممن ظلمه إن لم يكن في الدنيا والأخرة ، فيكون الإنتقام في الآخرة إنتقاماً شديداً أليماً .