الدكتورة كارمن هارا، المتخصصة في
علم النفس والعلاقات، وصاحبة أكثر الكتب مبيعاً، تسرد في كتابها
The Karma Queens' Guide to Relationships أهم الخطوات لنفض غبار وشوائب العلاقات السامة الباقية في حياتك، مِضيفةً أن العلاقة السامة تحوّل الإنسان من شخص عادي كان يبحث عن الحب إلى شخص غير عقلاني، لا يفكر قبل أن يتصرف أو يتكلم، غير مؤتمن وخطير. العلاقة السامة قد تدمر حياتك وشخصيتك وتفقدك ثقتك بأي إنسان آخر. تركز الدكتورة كارمن على فكرة ضرورة إعادة بناء الثقة وعدم غض النظر عنها، فإذا لم تُعالج، ستدمر جميع العلاقات المستقبلية المحتملة وستُعرضّك أكثر للخيانة والألم المستقبلي بلا أي جهاز مناعي يحميك من هذه الأشياء.
- أولاً: عند استيقاظك كل يوم، ابدأ يومك بالدعم النفسي، أكِّد لنفسك وروحك أنك مستقل وغني ولست بحاجة لأي شخص لكي تشعر بالسعادة، أنت سعادة نفسك. إن كنت ترتاح بترداد بعض الاقتباسات أو الآيات التي تشعرك بالقوة، رددها كل صباح، وبدلاً من الجلوس والتفكير في الشخص السام الذي مضى وذهب، قم بممارسة أنشطة تتمحور حولك، ربما ممارسة بعض اليوغا، الطبخ، صالون التجميل، التجمّل والخروج.
- ثانياً: ثق بنفسك أكثر وتأكد أنك تستحق الأفضل دائماً، لهذا وبالتالي فإنه من غير المنطقي أن تبقى مهووساً بشخص كان السبب الأول في أذاك وإنهيارك النفسي والجسدي، حول هوسك إلى أشياء تسعدك أكثر، تتمحور حولك، لا بأس في أن تشعر بأنك محور الكون قليلاً، ووجه تفكيرك إلى محطات أخرى، طموحك ربما أو عملك أو هواياتك.
- ثالثاً: إلجأ للآخرين، لأصدقائك أو أهلك، حين تشعر بالضعف والهوان، ليس عيباً أن تطلب المساعدة والمواساة، وليس هذا الوقت المناسب أبداً أن تعزل نفسك وتغرق في تفكيرك وهمومك، التحدث مع الناس يساعد كثيراً، عن تجربة.
- رابعاً: سأحيد قليلاً عن الخطوات الموصى بها من الدكتورة كارمن، وأعطيك نصيحتي الخاصة. إن كنت تحس أنك غير قادر أبداً على تخطي هذا الشخص وعيش حياتك بسلام، جرب مراجعة طبيب نفسي، الذي أنت به ليس مرضاً، ولكنه قد يتحول إلى اضطراب ما بعد الصدمة خصوصاً إذا كانت العلاقة موحشة وبشعة جداً وتتضمن أذى جسدي. في جميع الأحوال إن أحسست بحاجتك للطبيب النفسي فلا تتردد بذلك.
- خامساً: وهذه نصيحة من الدكتورة كارمن، قم بممارسة أنشطة مختلفة، غيّر روتينك، حينها ستقوم أعصاب دماغك بتشكيل مسار جديد للأفكار بعيد عن أفكارك السابقة المتعبة. جرب أشياء لم تجربها من قبل، حتى لو أجبرت نفسك على ذلك.
برأيي الشخصي أن أقوى جهاز مناعة ضد أي علاقة سامة مررت أو قد أمر بها هي ثقتي بنفسي وتقديري الكبير لذاتي، وتخفيض سقف توقعاتي من جميع الناس، في حال كانت العلاقة سامة فهذا شيء متوقع، لأن كل شيء ممكن، وبالتالي سأعفي نفسي تعب الشعور بالصدمة وسيكون تخلّصي من هذه العلاقة أسهل، لأنني وضعت جميع الاحتمالات أمامي قبل أن أدخلها بالأصل.