كيف يستطيع شخص في سن ١٦ عام أن ينمي ثقته بنفسه؟

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
٠٧ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
حتى يطور الطفل في عمر 16 عامًا الثقة لا بد أن؛ يطور من قبله بعض السلوكيات ويقابل بمثلها من الأهل والبيئة حيث اكتساب الثقة وتنميتها عملية تفاعلية تحتاج وجود أطراف عدة.

وأهم هذه الأمور:

تطوير الحب دون مقابل (الحب الغير مشروط)

القدرة على إعطاء الحب للأهل والأصدقاء والمحيط دون مقابل سبب للشعور بالرضا النفسي والأمن النفسي الذي يجعل طبيعة العلاقة ما بين الطفل والآخرين قائمة على الثقة والصدق، وهذا سبب في الشعور بالتقدير والاحترام.

ومن ناحية أخرى لا يمكن جعل الحب ما بين الأهل والطفل قائم على ما لديه من إيجابيات.

 ربط الحب للطفل في هذه المرحلة بما يصدر عنه من إيجابية وحرمانه منه في حال وجود السلوكيات السلبية سبب في تدني تقدير واحترام الذات وفقدان الثقة بالنفس.

هنا حيث يرى الطفل أنه أفعاله التي تقدر وليس هو لشخصه وذاته.

تطوير المرونة العقلية؛

الطفل المراهق في مرحلة عقلية يفكر في الأمر إما يكون أو لا يكون ( يظهر تحيز فكري). 

وهنا لا بد أن يحاول المراهق أن يحتضن نفسه ويطور القدرة على الأخذ والعطاء، حتى يشعر بالثقة ويطورها.

استخدام كلمات مثل المرونة وكتابة الملاحظات عن النفس سبب في تحديد المواضع التي فيها تحيز فكري، مما يساعد على طلب الدعم وقت الحاجة خاص حين اجراء مقارنتها مع السلوكيات المعتادة في المجتمع وضمن البيئة المحيطة.

وهنا على الأهل أن يطوروا أسلوب تواصل سليم مع الطفل يساعده على فهم نفسه وسلوكياته بطريقة تساعده على علاج الأمور السلبية وخاصة الأفكار التي قد تمنعه من التقدم.

التعامل مع مشاعر الفشل والإحباط؛

إيجاد رسائل نفسية إيجابية اتجاه الفشل أمر لا بد منه للحفاظ على الثقة بالنفس.

وهنا لا بد أن ينظر الطفل لنفسه بأنه يتعلم في هذه الحياة والفشل وارد في كل مرحلة ولكن الأهم من مشاعر الإحباط والاستسلام القدرة على حل الأمر.

لا بد من اكتساب مهارات حل المشكلات واتخاذ القرارات، حيث أن هذه المهارات تنمي قدر من الاستقلالية. وسبب في تكوين شخصية متحررة من التبعية العاطفية والنفسية والفكرية.

وهنا الأهل لا بد أن يقدموا التوقعات التي تتسق مع قدرات الطفل الحقيقية، وإخباره بأنه لديه قدرات يمكن تطويرها ولكن في الوقت الحالي لا بد من التعامل مع المستوى الموجود.

يمكن أن يقدموا الأهل الخبرات المتعددة التي تنمي جوانب النمو المختلفة النفسية والعاطفية والفكرية والاجتماعية والجسدية.

تحمل المسؤولية؛

كلما كان الطفل قادر على معرفة ما لديه من حدود وحقوق وواجبات ضمن الدور الاجتماعي له كابن كلما كان أكثر قدرة على تنمية الثقة بالنفس والشعور القوة.

 وهنا العمل مشترك في تحديد هذا الدور بين المراهق والأهل أمر ضروري.

وضمن مفهوم المسؤولية يظهر ما للأم والأب من أهمية في تقديم المدح والذي يطور التوجهات الذاتية التي فيها قدر كبير من تحقيق الشعور بالثقة.

ومن مسؤولية الأهل والطفل تنمية الشعور بالكفاءة والرضا النفسي لتحقيق الثقة بالنفس وذلك من خلال تقبل الواقع في المستوى المادي والاجتماعي والثقافي والتعليمي.. الخ

تطوير السمات الشخصية؛

القدرة على تنمية الجانب المتسامح للطفل في هذه المرحلة أمر مهم للشعور بالثقة ولا بد أن يكون التسامح موجه للخارج والداخل، أي أن يقدم التسامح للآخرين ولنفسه، وكذلك الأمر مطلوب من الأهل والبيئة.

ممارسة اللطف مع الذات يعني القدرة على تقديم الرعاية الذاتية والتي هي من أهم الأسس التي تبنى عليها الثقة بالنفس.

الشخص الفاقد للتعاطف والشعور بالنفس والآخرين هو غير قادر على الشعور بالثقة ويشعر بالنقص في أحيان كثيرة.

وقد يكون إهمال هذا الجانب سبب في تطور بعض الاضطرابات مثل الوحدة والانعزال والاكتئاب، لعدم الرأفة بالنفس وعدم القدرة على مواجهة النفس.

ومن ناحية أخرى لا بد من التخلص من السمات السلبية مثل:

- الخجل

- العدوانية

- التمركز حول الذات (الأنانية)

- الحساسية العاطفية

الشعور بالأمن والتعبير عن المشاعر؛

تنمية القدرة على التعبير عن المشاعر والشعور بالأمن من أهم الأسباب للوصول للثقة وتقدير واحترام الذات.

وهذا ما أشار إليه عالم النفس ماسلو في هرم الاحتياجات الإنسانية الأساسية.

وهنا الطفل لا بد أن يعبر عن نفسه، وعلى الأهل أن يكونوا قادرين على تقبل ما لدى الطفل من مشاعر.

تطوير الجانب الاجتماعي؛

القدرة على بناء العلاقات والتفاعل ضمنها بطريقة فيها حب وصدق سبب في تطوير الثقة بالنفس وبالآخرين.

وهنا دور الأهل يكمن بتوفير الأسباب التي تسمح باختلاط الطفل دون منعه أو إجباره على البقاء ضمن محيط الأقارب.

على الأهل هنا تجنب أساليب التنشئة التالية:

- التسلط

- التساهل

- التدليل

الشعور بالإنجاز ووضع الأهداف وتحديد الميول والتوجهات؛

كلما كان الطفل قادر على رؤية أهداف المرحلة التي هو فيها وما له من ميول وتوجهات واهتمامات ويعمل على تطوريها وتحقيق ما لديه من خطط تتضمن الأهداف، كلما نمى الثقة بالنفس.

وهنا دور الطفل يكمن بالبحث الحقيقي عن ميوله ورغباته.

ودور الأهل يكمن في تشجيع الطفل على البحث وممارسة ما يرغب به والابتعاد عن الانتقاد وتوفير البيئة المناسبة التي تسمح بهذه الممارسات. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة