كيف نصلي قيام الليل؟

قيام الليل هي عبادة يتقرب بها الشخص الى الله سبحانه وتعالى بشكل يتجلى فيه الإخلاص، حيث في القيام من صلاة وذكر وقراءة قرآن وتسبيح في جوف الليل.

وتكون صلاة قيام الليل من بعد صلاة فرض العشاء لغاية ما قبل دخول وقت الفجر.

وتكون الصلاة ركعتين ركعتين مثنى مثنى لأن النبي عليه الصلاة والسلام يفضل فيها الاطالة في القيام والاطالة في السجود والركوع.

قيام الليل من أجلّ العبادات والنوافل التي يتقرّب بها العبد إلى ربه ويستشعر بقربه ويتلذّذ بتجليات حبه المتنزلّة على قلبه. وقيام الليل من سنن سيد المرسلين وسنن كل الأنبياء السابقين على نبينا وعليهم صلوات الله أجمعين. وهو دأب عباد الله الصالحين لما فيه من رضا الله تعالى رب العالمين. وأما كيفية قيام الليل فقد أوضحها الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في الحديث النبوي الشريف فقد جاء عن إبن عمر رضي الله عنهما: أن رجلا سأل  النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلّى ركعة واحدة تُوتر له ما قد صلّى". ومن المستحب تأخير قيام الليل إلى الثلث الأخير من الليل حيث التجلّي الإلهي الأعظم ولكن كل صلاة يصليها المسلم بعد صلاة العشاء تعتبر من قيام الليل فاحرص على أن تصلي كل ليلة لو ركعتين ولا تفوّت عليك هذا الفضل العظيم.  

صلاة قيام الليل كيفية أداءها لا يختلف عن باقي الصلوات الأُخرى، فيتم تأديتها بعد الخروج من صلاة العشاء إلى حين موعد صلاة الفجر، بحيثُ يقوم المسلم بصلاة ركعتين في الركعة الأولى يقرأ سورة الفاتحة مع ما تيسَّر من الذِّكِر ثم الركوع والسجود وبعده النهوض مجدداً، وفي الركعة الثانية يتم أداء ما تم القيام به في الركعة الأولى، وبعد السجود يتم قراءة التشهُّد والصلاة الإبراهيمية ثم التسليم يميناً وبعده شمالاً، وفي فضائل هذه الصلاة أنها كما قال جبريل - عليه السلام - " شرف المؤمن في قيام الليل ".

متى قمت من الليل وأردت أن تصلي قيام الليل فلا بأس بذلك ولكن تفضل صلاة قيام الليل في الثلث الأخير من الليل فتصلي ركعتان أو أكثر على قدر استطاعتك تزيد ركعتان ركعتان إلى أن تنتهي فتصل ركعة وتر واحدة في نهاية الصلاة .
يمكنك صلاة قيام الليل بعد صلاة العشاء مباشرة فتصل العشاء ٤ ركعات وركعتان سنة وركعتان شفع وركعة وتر .

قيام الليل صلاة نافلة يتقرب فيها العبد إلى ربه جل وعلا ويتضرع إليه وهذه الصلاة علامة من علامات القبول.
ولكي تصلي صلاة قيام الليل يحبذ أن تكون في الثلث الأخير من الليل أي قرابة الساعة الثانية تنهض من فراشك وتتوضأ وضوء الصلاة وتصلي ركعتان تقرأ فيهما ما تيسر لك من القرآن الكريم وتدعو الله عز وجل وتسأله الخير في الدنيا والآخرة.
وإن شئت زت على الركعتين بقدر ما تريد.