قال الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)
-وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكرت عنده اليهود قال:"إنهم لن يحسدونا على شىء كما يحسدوننا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى قولنا خلف الإمام أَمين"
- أما كيف فرضت صلاة الجمعة:
فقد ذُكر في كتب مختصر صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث مصعب بن عمير أميراً على المدينة وأمره بأن يقيم صلاة الجمعة فيها.
فالتقى الصحابي مصعب بأسعد بن زرارة فبلّغه أمر النبي -صلّى الله عليه وسلّم فقام أسعد بجمع أربعين رجلاً من المسلمين وصلّى بهم عند منطقة البياضة في المدينة المنورة، فكانت تلك الصلاة أوّل صلاة جمعةٍ في الإسلام.
- وكان يسمى يوم الجمعة في الجاهلية يوم العَروبة "بفتح العين " وتعني الرحمة.
- وقد ورد في السيرة النبوية لابن هشام: أن كعب بن لؤي - أحد أجداد النبي صلى الله عليه وسلم - هو أول من جمَع يوم العروبة ولم تسم العروبة الجمعة إلا منذ جاء الإسلام.
-وقيل: إن كعب بن لؤي هو أول من سماها الجمعة
فكانت قريش تجتمع إليه في هذا اليوم، فيخطبهم ويذكرهم بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم ويعلمهم أنه من ولده، ويأمرهم باتباعه والإيمان به، وقد ذكر الماوردي هذا الخبر عن كعب في كتاب الأحكام السلطانية.
وصلاة الجمعة فرضت بمكة قبل الهجرة.
لم يتمكن النبي صلى الله عليه وسلم من إقامتها بمكة، وذلك لقلة عدد المسلمين، أو لضعف شوكتهم أمام قوة المشركين، فلما هاجر من هاجر من الصحابة إلى المدينة.
كتب إلى مصعب بن عمير : أما بعد فانظر اليوم الذى تجهر فيه اليهود بالزبور لسبتهم، فاجمعوا نساءكم وأبناءكم، فإذا مال النهار عن شطره عند الزوال من يوم الجمعة فتقربوا إلى الله بركعتين.
- وأول جمعة جمعها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه هي في مسجد قباء.
فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة مهاجراً من مكة المكرمة فنزل بقباء على بني عمرو بن عوف يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول حين اشتد الضحى. ومن تلك السنة يعد التاريخ.
فأقام بقباء إلى يوم الخميس وأسس مسجدهم، ثم خرج يوم الجمعة إلى المدينة؛ فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف في بطن واد لهم قد اتخذ القوم في ذلك الموضع مسجدا؛ فجمع بهم وخطب. وهي أول خطبة خطبها بالمدينة.
وقد وردت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل صلاة الجمعة منها:
1- إن المسلم الذي يبكر في الخروج إلى صلاة الجمعة يكن له أجرٌ عظيمٌ من الله تعالى
2- يحصل المسلم بكل خطوة يخطوها إلى المسجد يوم الجمعة أجر قيام وصيام سنة.
3-كما أن لها فضلاً عظيم فهي سببٌ في مغفرة الذنوب.