كيف تتم إزالة سموم الجسم؟

1 إجابات
profile/أريج-عالية-1
أريج عالية
educational consultant في freelance (٢٠١٨-حالياً)
.
٢٧ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
    قد يعتقد البعض أننا نتعرض للمواد الكيميائية السامة من البيئة المحيطة، لكنهم مخطئون! فالمواد الكيميائية السامة تنتج من تفاعلات جسمنا الداخلية، وتخلصه من السموم السائلة والغازية والصلبة بواسطة أجهزة وأعضاء وأنسجة مختلفة. 

سننظر الآن إلى هذه الأجهزة والأعضاء والأنسجة التي تمارس دورها الطبيعي في عملية إزالة السموم طبيعيًّا: 

1. الجهاز الليمفاوي: هذا الجهاز يمكنك تشبيهه بنهر من المطهرات للأنسجة. فكل خلية من خلايا جسمنا تسبح في السائل الليمفاوي، الذي يعمل كبيئة داخلية للجسم. يتحرك هذا السائل من مجرى الدم من خلال الشعيرات الدموية، يقوم الجسم بامتصاص الأكسجين والمواد الغذائية من السائل اللمفاوي، ثم تفرز السموم المتبقية فيه. يتم سحب بعض السائل المحمل بثاني أكسيد الكربون والحموض والسموم الأخرى إلى الدم، لتتم التصفية عن طريق الرئتين والكلى. بعد التصفية، يتم سحب الباقي إلى الشعيرات الدموية اللمفاوية حيث يتم نقله إلى العقد الليمفاوية التي تعمل مثل محطات معالجة مياه الصرف الصحي الصغيرة. هناك خلايا الدم البيضاء تلتهم الحطام بينما تقوم آليات أخرى بتنقية اللمف. ثم تفرغ القنوات الليمفاوية في الدورة الدموية عند قاعدة العنق بالقرب من الغدة الدرقية، حيث يمكن لليود من تلك الغدة معالجة هذا السائل لتنقيته. 

2. بطانة الجهاز الهضمي: تقوم الغشية المخاطية التي تبطن جدار أمعائك بامتصاص العناصر الغذائية، ومحاربة السموم والنفايات، فتقوم بترشيحها انتقائيًّا وتعمل كمرشحات "ذكية"، مما يعني أنها تمتص السموم من مجرى الدم ليتم إفرازها، مثل المعادن الثقيلة، ولا تسمح إلا للمغذيات المهضومة جيدًا والمعدة جيدًا بالتغلغل في مجرى الدم. تبقى الجزيئات الغذائية الكبيرة غير المهضومة بالقدر الكافي والمخلفات السامة في الأمعاء ليتم إفرازها مع البراز. فعند وجود هذه المواد السّامة سيهيّج الأغشية ويجعلها ملتهبة، فيصعب على الأمعاء معالجة وامتصاص العناصر الغذائية، والإصابة بالعديد من الأمراض مثل التهاب القولون، ومرض كرون، والاضطرابات الهضمية، والتهاب القولون التقرحي. إذا لم يتم علاج التهابات الأغشية المخاطية سيتم زيادة امتصاص المواد السامة في الدم واللمف مما يتسبب الإصابة بمتلازمة الأمعاء المتسربة. 

3. الكبد: عندما يخرج الدم من الأمعاء يتجه للكبد قبل نقله لباقي أجزاء الجسم. فحتى لو تم اختراق الأمعاء، فسيكون الكبد بالمرصاد ليتولى مهمة التعقيم. يحتوي الكبد على مئات من الأنظمة الإنزيمية التي تحطم السموم. الكبد يعطل ويزيل المواد السامة التي تم تناولها، مثل المضافات الغذائية، والمعادن الضارة، والأدوية السامة، والهرمونات الزائدة، وما إلى ذلك؛ يستخلص من الدم البقايا والفضلات الناتجة عن التحلل الخلوي، ويحولها بحيث يمكن إخراجها عن طريق الأمعاء أو الكلى؛ يزيل الفضلات والمستقلبات السامة الناتجة عن التخمروالتعفن المعوي؛ هو مصدر لخلايا كوبفر التي ترشح وتدمر الغزاة الأجانب مثل البكتيريا والفطريات والفيروسات والخلايا السرطانية. من الضروري تقليل حمل المستقلبات السامة والسموم المتراكمة في أنسجة الكبد، وبالتالي تعزيز قدرتها على إزالة السموم. إذا عانيت من الأعراض التالية: صداع متكرر، الخمول، مشاكل الجلد (مثل الأكزيما وحب الشباب)، زيادة الوزن، الانتفاخ، قضايا الكوليسترول، مشاكل الغدة الدرقية، وعند السيدات: الدورة الشهرية المخيفة وأعراض سن اليأس الصعبة، فهذا يعني أن كبدك يعاني من صعوبة تخلصه من السموم. يؤدي الكبد العديد من المهام الحيوية - الجهاز الهضمي، والهرموني، وما إلى ذلك - وهو مسؤول عن الأداء السليم للكائن الحي بوجه عام. إنه يمثل نظام إزالة السموم الرئيسي في الجسم. 

4. الكلى:  إذا عانى كل من الأمعاء والكبد، وتباطأت عملية تنظيف السموم، فسيأتي دور الكلى في الحصول على الحمل الزائد من النفايات الكريهة. يجب على الكلى أن تؤدي المهمة المتمثلة في تنقية الدم من المواد الضارة، مثل الأدوية السامة والمواد الكيميائية الأخرى، عن طريق تصفيتها من الدم وإخراجها في شكل بول. من أجل إجراء تنقية الدم على النحو الأمثل، يجب ألا تكون أغشية المرشح الكلوي تضررت من المواد المهيجة. والتي قد تنسد بسبب تركيز عالٍ جدًا من الفضلات في الدم، وخاصة تلك المواد الكيميائية والاصطناعية التي لا تشكل جزءًا من الدورة البيولوجية ولا يمكن ترشيحها بشكل صحيح. لذلك عندما تغمر الممرات البولية بالمهيجات، فإنها تصبح ملتهبة؛ هذا يمكن أن يسبب الحرقان عند التبول، تهيج المثانة، التهابات الكلى والمثانة المتكررة. مشاكل الجلد، وتضخم الغدد الليمفاوية، واحتباس السوائل (التورم)، ومشاكل الإنجاب، مشاكل في الدورة الشهرية، حصوات الكلى الناجمة عن محاولتها لتطهير الجسم من الكالسيوم والمغنيسيوم الزائدين لتقليل تراكم الحموض فيها. 

 5. الجلد: هو أكبر عضو للقضاء على السموم. يقوم الجلد بإخلاء النفايات المصنفة على أنها بلورات قابلة للذوبان في السوائل بتفريغها على شكل عرق من خلال الغدد العرقية. البلورات هي بقايا عملية التمثيل الغذائي للأغذية الغنية بالبروتينات مثل اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والبقوليات والحبوب. حمض اليوريك واليوريا جزء من مجموعة البلورات. كما أنّ الزيت الموجود في الجلد الذي يحافظ على نعومة بشرتنا، يتم إنتاجه من خلال قنوات الزيت ويمكن استخدامه كطريقة أخرى للتخلص من السموم القابلة للذوبان في الدهون. عادةً ما يعالج الكبد هذه الأشياء ويحولها إلى مواد قابلة للذوبان في الماء وتطردها الكلى. لذلك إذا كان الكبد مزدحما باالسموم، فسوف يطلب الجسم من الجلد القيام بهذا الواجب. لذلك يظهر حب الشباب والرؤوس السوداء والبثور والدمامل عادة عندما يتم دفع السموم من الكبد / الكلى نحو الجلد. السموم القابلة للذوبان في الدهون والمحتجزة في الطبقة الدهنية تحت الجلد يمكن أن تجعلك تشعر بالحكة مع ظهور طفح جلدي. لذلك عندما يظهر شيء من هذا القبيل على الجلد، يمكنك أن تكون واثقًا حقًا من أن المكان الجيد لبدء التنظيف هو القولون والكبد والكلى، فإن وضع شيء ما على الجلد ببساطة هو حل مؤقت لمشكلة أعمق. الأعراض هي مؤشر على أن الأساس بحاجة للإصلاح. 

6. الجهاز التنفسي: يقوم الجهاز التنفسي والرئتين والشعب الهوائية بالتخلص من السموم الغازية والتي على شكل غاز كربوني، كما قد يفرز أيضًا البلغم. لا تسمح الأغشية السليمة للحويصلات الهوائية للنفايات الصلبة بالتغلغل. ومع ذلك، بسبب التهيج المستمر بوساطة الجراثيم المعدية والمهيجات الأخرى، قد تصبح الحويصلات الهوائية مسامية وتكون بمثابة مخرج طارئ للسموم التي لم ينجح الكبد والكلى والأمعاء في القضاء عليها. يتم نقل هذه المواد عن طريق مجرى الدم نحو الرئتين والشعب الهوائية، وتُضغط من خلال الحويصلات الهوائية ونقوم بسعالها على شكل بلغم. لا يتألف هذا البلغم من الجراثيم ونواتج نشاطها فحسب، بل يتكون أيضًا من النفايات الناتجة عن عدم كفاية الهضم والإفراز. 

المراجع: 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة