عند الحديث عن ذكريات طفولة لا تنسى كأننا نقول وبشكل ضمني طريقه تنشئه معينه, فحتى تتمكني من صنع ذكريات طفولة لا تنسى للأطفال لابد أن تقوم هذه الذكريات على أساس مهم وهو أساليب تنشئه سليمه وتتضمن هذه الأساليب:
- الإهتمام بمتطلبات وحاجات الأطفال النمائية المختلفة( فما تقومي به في مختلف مراحل عمر الطفل من تلبيه الحاجات ) يشكل الأمان للطفل, وهذا الأمان يعمل على نمو الطفل بصحه نفسيه, بعيده عن القلق, ونتيجة لهذه العوامل ينشأ الطفل ضمن ظروف تضمن له الإحتفاظ بكل ما هو إيجابي من ذكريات لا تنسى.
- تقديم الحب والإهمام للأطفال في مختلف مراحل عمره, فتقديم الحب للأطفال من أهم الأمور التي تعمل لاحقاً على الإحتفاظ بالذكرى, فما نتفاعل معه بحب وصدق هو دائماً موضع تذكر فكل الخبرات التي يمر بها الطفل مع الأم ومع المحيط وهو يشعر بالحب تكون ضمن ذكرياته الحاضرة دائماً.
- الإبتعاد عن اسلوب التنشئه القائم على القمع والغضب, والسلوكيات المنفرة التي لا تبقي لدى الطفل سوى السوء والشعور بالإحباط واليأس على مر السنين, فمثل هذه الأساليب في التنشئه تعمل على قتل الطفل معنوياً دون وعي الأهل, وعندما يكبر لا يجد من ذكرى طفولته إلا الحزن والقهر والإحباط.
- العمل على تعزيز الطفل خلال مراحل عمره المختلفة من الأساليب التي تساعد الطفل على تشكيل ذكريات طفولة لا تنسى, فكل مره تكوني بجانب الطفل وتدعمية نفسياً ومعنوياً أنت تضفي على ذكريات طفولته فهو يرى فيها الدعم والنجاح والفخر, وهذه من أهم الأمور التي تشكل ذكريات طفولة لا تنسى.
- جعل التفاعلات الأسرية من مشكلات وأمور حياتيه تسير ضمن خط سليم وصحيح وصحي, فما تتعرض له الأسر من مشكلات عادية يمكن أن يوضع لها منهجيه معينه لمعالجتها بحيث لا تؤثر على الأطفال فالأطفال الذين ينشأون في بيئة أسرية يتخللها العنف بشكل مستمر سواء بين الأباء أو بين الأباء والأبناء عرضه لتشكيل ذكريات طفولى لا تنسى لكن من الناحية السلبية.
- تلعب البيئه التي ينشأ فيها الطفل وليس فقط أساليب التنشة دور في تكوين هذه الذكريات فلابد من إعادة ترتيب البيئه المحيطه من جميع النواحي الإقتصادية والإجتماعية والنفسيه الإنفعالية, فهذه الأمور قد تلعب دور بأن يكبر الطفل على كم كبير من الذكريات قد تكون إيجابيه ولا تنسى إن كانت بشكلها الصحيح أو سلبيه إن كانت بشكلها السلبي, فالمستوى الإقتصادي الذي ينشأ عنه مشكلات على المستوى الصحي والغذائي للأطفال كفيل بأن تكون الذكريات المتعلقة بالطفولة لديه سلبيه, وعندما تكون البيئه الإجتماعية التي ينمو فيها الطفل مليئه بالقهر والإحباط والعنف أيضاً تصبح سبب بتشكل الذكريات السلبية, وعندما يتعرض الطفل خلال التعلم الأكاديمي في بيئة المدرسة للإحباط والحزن واليأس والفشل دون تدخل من قبل الأهل وإعادة ترتيب هذه البيئه فهنا سبب لعدم تكوين ذكريات لاتنسى من الناحية الإجابية.
يمكن القول بأن أي خبره يمر بها الطفل ضمن عوامل إيجابية من حب وتقدير ونجاح وتقدم وفخر وإعتزاز و سعادة و أمان من أهم الأسباب التي تعمل على تشكل الذكريات التي لا تنسى فالإنسان غالباً ما يحب تذكر ما يجلب السعادة لقلبه, فنحن كأشخاص بالغين دائماً ما نقوم بتذكر اللحظات التي كانت تشعرنا بالسعادة والحب والتقدير خلال مراحل الطفولة وكل ما كان مكان فخر من الأهل وحب ودعم.
الكلمات المفتاحية: أساليب تنشئة, أثر التنشئة على الأطفال, أثر البيئة على الطفل.