المقصود بالسلام الداخلي من منظور إسلامي هو طمأنينة القلب فلقد جاء الإسلام و حمل معة هدوء و سكون النفس فقال تعالى ألا بذكر الله تطمئن القلوب فجعل الله راحة النفس عندما يذكر الإنسان ربه و تكون الطمأنينة أيضا في الصلاة فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لبلال أرحنا بها يا بلال .يقصد الصلاة . و كذلك فإن الرضي بما قدر الله للمسلم يجعله مطمئن النفس
السلام الداخلي كامن فيك ويمكنك ان تعيشه الآن وفي كل آن لأنه جوهر وجودك الحقيقي الأصلي الذي لم يتلوّث بطاقات وظلمات هذا العالم لكن ما يحجبك عن الوصول إلى حال السلام الدائم هو هذه الأنا المزيفة التي تهيمن على كيانك وتجعلك أسيراً لرغباتها الأنانية..تجعلك تعيش في الإنفصال والنزاع مع نفسك ومع الآخر بدل أن تحيا الوحدة والإنسجام. حتى تصل إلى السلام الداخلي ينبغي أن تتصالح مع ذاتك أولا وتصلح ما بينك وبين ربك. كلما تحرّرت من هيمنة الأنا عليك كلما اتصلتَ بحقيقتك وحين تصل إلى عمق كينونتك تغرق في محيطات لا منتهى لها من السلام.. عندها تحيا في بهجة وسكينة وتناغم مع ذاتك ومع الأنام.
حتى تستطيع تحقيق السلام في داخلك ينبغي قبل ذلك أن تصل لمرحلة متقدمة كن الاسترخاء والصفاء الذهني ويعتمد ذلك بشكل كبير على مدى قدرت في توليد الأفكار الايجابية وانشغالك بما يحقق لك الفوائد والنفع بعيداً عن أي شوائب أو أفكار سلبية، ومذلك ينبغي أن تصل لمرحلة من الاستقرار من خلال تلبية بعض المتطلبات التي يحتاجها الجسم بإمداده ببعض المهدئات والرغبات التي يسعى دوماً.
والأهم من ذلك ينبغي إراحة الضمير من خلال تحسين العلاقة الله والالتزام بأحكامه وبطاعاته، فالعبادات الروحانية لها ارتباط وطيد بالجسم داخلياً وبالتأثير عليه إيجابياً وتحقيق الهدوء والسلام فيه.
143 مشاهدة
