من هم الحكماء السبعة وما هو وصف حياتهم اليومية

2 إجابات
profile/تماضر-الفنش-1
تماضر الفنش
تكنولوجيا التعليم
.
١٩ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
العديد من الأسماء والشخصيات التي لمع اسمها في الساحة الفكرية والفلسفية على مدار تاريخ البشرية، وبلغوا قمة المجد والشهرة، انهم الحكماء السبع الذين بقيت أسماؤهم حية في تاريخ الإنسانية نتيجة لانجازاتهم العظيمة، وأفكارهم وإبداعاتهم في علم الحكمة والفلسفة، إنهم كبار منظري الفلسفة:

أولا: تاليس الملطي
عالم يوناني يسمى بطاليس عاش في الفترة ما بين (624 - 546) ق. م، من مدينة من مالطا، إنه فيلسوف وعالم رياضيات، ومتعمق في علم الفلك، تنبأ بكسوف الشمس الكامل الذي حدث سنة 585 ق. م في يوم 28 من شهر أيار.

ينتمي إلى المدرسة الفلسفية "الأيونية" المتمركزة بمدينتي ساموس والإسكندرية، وتأثر بمجموعة من الفلاسفة والعلماء الإغريق واليونان مثل رأسهم أناكسيماندر، وأناكسيمانس.

يقول تاليس: "إن للعالم مبدعا، لا تدرك صفته العقول من جهة هويته، وإنما يدرك من جهة آثاره". و "إن فوق السماء عوالم مبدَعة لا يقدر المنطق أن يصف تلك الأنوار ولا يقدر العقل أن يقف على إدراك ذلك الحسن والبهاء، وهي مبدعة من عنصر لا يدرك غوره".

يعتقد أن سبب تسميته "طاليس" بهذا السم هو إيمانه بأنَّ الماء هو الشكل النقي للمادة، وتوفي عن عمر 78 عاماً في الأولمبياد رقم 58، نتيجة لضربة شمسيَّة أثناء متابعة الألعاب الأولمبية.

ينتمي طاليس إلى عائلة نبيلة اصلها فينيقيَّ سكنت في مدينة طيبة، هنالك روايات تقول بأنه تزوج وأنجب ابنا ورواية أخرى تنفي ذلك.

امتهن طاليس التجارة، ويعد أوَّل عالم رياضيات إغريقي معروف، يُقال أن طاليس جمع ثروة كبيرة من حصاد الزيتون نتيجة لتوقعاته المناخيّة. كان يقضي أغلب وقته في تلقي العلوم والدروس، وكان مهتما بالشؤون المدنية.

ثانيا: أنكساغورس
أحد تلامذة طاليس، ويعد أول من أدخل الفلسفة إلى مدينة أثينا عاش في الفترة الزمنية الممتدة ما بين (500 - 428) ق. م، وينتمي إلى أسرة ثرية، اهتم بطلب العلم والمعرفة.، ولد بقرية كلازوميني في تركيا، ثم رحل إلى أثينا، عمل على نشر الفلسفة داخلها ويعد من أهم شخصيات الحركة الفكرية في أثينا واليونان.

اتهم بالإلحاد عندما قال: "إن الشمس جرم ملتهب، وأن على القمر جبال ووديانا كما هي على الأرض، وأن الكواكب الأخرى شبيهة بالأرض، استنادا إلى الأحجار المتساقطة من السماء"، فقد كان اليونانيين يعتبرون الكواكب آلهة، وبناء على ذلك حكم عليه انكساغورس بالموت واستطاع الهرب بفضل صديقه الزعيم بركليس، وهرب إلى مصر، إلى أن عاد إلى مسقط رأسه وتوفي بها.

يقول انكساغورس: "إن أصل الأشياء جسم واحد موضوع الكل، لا نهاية له، ومنه تخرج كل الأجسام والأنواع والأوصاف".

ثالثا: أنكسيمانس
فيلسوف وعالم رياضيات وفلك من مالطا عاش في الفترة الزمنية ما بين (588 - 525) ق. م، آخر الفلاسفة الممثلين للمدرسة الأيونية، تلميذ لأناكسيماندر، ومتأثر بأفكار ونظريات الفيلسوف تاليس الملطي، وقد اختلف معه في نقطة ان كون المادة الأصلية هي الماء، وقد حدد بانها الهواء.

أعتقد أنه يمكن رؤية الهواء بعد تكثيفه فيقول: "بأن الماء عبارة عن هواء بلغ حالة من التكثيف، وكذلك التراب"، وقال: "بإمكانية تحويل الهواء إلى تراب بعد تكثيفه، وتحويل التراب إلى هواء بعد تقليل كثافته".

رابعا: أنباقليدس
فيلسوف يوناني عاش في الفترة الزمنية الواقعة ما بين (490 - 319) ق. م، يعد من كبار علماء الفلسفة والحكمة، ويقال أنه عاصر نبي الله داود عليه السلام، وأخذ عنه العلم والحكمة، كما أنه سافر إلى لقمان الحكيم وأخذ من حكمته ومعرفته. من أهم مؤلفاته: كتاب في الطبيعة، وكتاب في التطهير.

يقول: "إن العالم مركب من العناصر الأربعة"، وأن:” الهواء لا يستحيل نارا، ولا الماء هواء، وإنما ذلك بتكاثف وتخلخل، وبكمون وظهور، وتركيب وتحلل، وإنما التركب في المركبات بالمحبة يكون، والتحلل في المتحللات بالغلبة يكون".

خامسا: فيثاغورس
وهو فيلسوف وعالم رياضيات يوناني عاش في الفترة الزمنية الواقعة ما بين (560 - 495) ق. م، كان مولعا الأرقام تحديدا الرقم 10، فقال "إن الأرقام هي مبدأ كل شيء"، وكان له دور كبير في تطور علم الرياضيات والهندسة، وما زالت نظرياته تدرس لهذا اليوم.

كرس حياته لدراسة الحكمة وعاش مع اتباعه حياة زهد وتقشف، عبر لبس الثياب البيضاء وعدم أكل اللحوم وممارس الرياضة الروحية.

سادسا: سقراط
أحد الفلاسفة اليونانيين ولد في مدينة أثينا، وعاش في الفترة الزمنية الواقعة ما بين (469 - 399) ق. م، وهو من أبرز مؤسسي الفلسفة اليونانية، ويعد مؤسسا لعلم الأخلاق.

كرس سقراط جل وقته للعلم والتدريس، وتتلمذ على يده كل من أفلاطون وزينوفون وسقراط، توفي بعد ان اجبر على تناول السم نتيجة لمحاكمة قضت بموته، يقول الشهرستاني في سقراط: "الحكيم الفاضل الزاهد كان قد اقتبس الحكمة من فيثاغورس وأرسالاوس، واقتصر على الإلهيات والأخلاقيات تنهى الرؤساء عن الشرك وعبادة الأوثان فثوروا عليه العامة وألجأوا ملكهم إلى قتله، فحبسه الملك، ثم سقاه السم".

أما سقراط فيقول: "عندما فتشت عن علة الحياة ألفيت الموت، وعندما وجدت الموت ألفيت الحياة الدائمة".

سابعا: أفلاطون
هو أفلاطون بن أرسطن بن أرسطوقليس، من مدينة أثينا، عرف بالتوحيد والحكمة، عاش في الفترة الزمنية الواقعة ما بين (427 - 347) ق. م، يشير اسمه إلى المعنى "عريض المنكبين"، وقد تتلمذ على يد سقراط، وجلس على كرسيه يدرس الفلسفة وسائر العلوم التي برع فيها بعد موت أستاذه، وقد كان أرسطو أحد تلامذته، من أهم مؤلفاته كتاب الجمهورية، وكتاب الشرائع. 



profile/أسماء-وليد-أحمد-شاهين
أسماء وليد أحمد شاهين
بكالوريوس في آداب اللغة العربية (٢٠١٧-حالياً)
.
٢٤ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
  • عاش في اليونان وتحديداً في مطلع القرن السادس قبل الميلاد عدد من رجال القانون عرفوا بحنكتهم وحكمتهم باستثناء طاليس الذين كان فيلسوفاً أصلاً وكانوا سبعة, فأطلقوا عليهم لقب الحكماء السبعة أو حكماء الإغريق السبعة, وهم كل من : 

الحكيم بياس وكان من برييني , الحكيم سولون وكان من أثينا, الحكيم كليوبولوس وكان من لندوس, الحكيم بيرياندر وكان من كورنث, الفيلسوف والحكيم طاليس الأيوني, الحكيم بيتاكوس وكان من ميتيليني , الحكيم خيلون الاسبرطي. 

  • أما بالنسبة لحياتهم فقد ورد عن كل واحد منهم حكمة مشهورة سأذكرها لك وأفسرها من وجهة نظري مما سيوضح جانباً من حياتهم ( من خلال حكمهم) : 

أولاً: يقول الحكيم بياس : "كثرة العمال تفسد العمل". مما يشير لنا على تفضيله أن ينجز الشيء عدد قليل من الأشخاص, وقد يدل أنه كان يفضل العمل لوحده مثلاً أو مع عدد قليل جداً, وكما نقول في المثل الشعبي : "أن كثرة الطباخين على الطبخة تفسدها".

ثانياً: يقول سولون: "لا تكثر من شيء". تدل حكمته أنه بنسبة كبيرة كان زاهداً, لم يكن يتعلق بالأشياء نفسها أو بكسب الكثير من الشيء. 

ثالثاً: يقول كليوبولوس: "كل اعتدال محمود". إن حكمته هذه تنم عن طريقة معيشة الإنسان, أنه كان يعطي كل شيء حقه دون إفراط أو تفريط, أي أنه ينفق معتدلاً ويأكل معتدلاً وينام معتدلاً ويفرح ويحزن معتدلاً, يعطي الأشياء حقها دون مبالغة أو تقليل من شأنها. 

رابعاً: يقول بيرياندر : "التفكير المسبق في كل شيء" تتضح من خلال حكمته هذه أن يومه لم يكن يمضي بطريقة عشوائية, بل كان إنساناً منظماً, يحسب خطواته وأفعاله, مما يدل على أنه كان إنساناً متزن منظم, يعطي للنتائج حقها بالتفكير المنظم. 

خامساً : يقول طاليس : "التأكد يجلب الخراب". أرى أن طاليس كان يفضل ألا يعرف ويتأكد من كل شيء مخبأ عنه, كما في اقتباس أظنه يعطي معنى هذه الحكمة :" من الأفضل ألا تعلم كل شيء, أحياناً المعرفة حزن" , فكثير من الأمور التي لا نعرفها أو لسنا متأكدين منها لو حدث وتأكدنا فإنها ستفسد. 

سادساً: يقول بيتاكوس : "اعرف فرصتك". يتضح أنه كان مقتنصاً للفرص, ويسعى لتطوير نفسه. 

سابعاً: يقول خيلون الاسبرطي : "اعرف نفسك". لأن من خلال معرفة النفس وآفاقها سيستطيع الإنسان التغلب على كل ما يواجهه, ويتضح أنه كان متصالحاً مع نفسه مواجهاً لأصفر أمور الحياة اليومية.