غالباً ما يرتبط تقبل الأهل للأطفال بطبيعة السلوك الصادر عنك, فالطلاق قد يولد بعض من المشاعر السلبية لدى أهل الطليق والتي قد تنعكس على الأطفال بطريقه أو بأخرى إما بشكل طفيف أو بشكل مبالغ فيه, ولابد من التعامل مع هذا الأمر بطريقه سليمه بعيده عن الإشكاليات, ويمكن ان نوضح ذلك بالطرق التالية:
- الحفاظ على علاقة طيبه مع أهل الطليق خاصه إن كان الخلاف لم يتأثر قبل بأحد من افراد أسرة الطليق, فهذا الأمر يحافظ على مشاعر الحب للأطفال وعدم انعكاس المشاعر السلبية الناتجه عن الطلاق على الأطفال ورفضهم.
- المحافظه على روتين اسبوعي شهري يلتقي فيه أهل الطليق مع الأطفال, فلابد أن يعلم الجميع أن الأطفال ليسوا سبب بالطلاق, فرفضهم أحد السلوكيات الخاطئه التي قد تعمل على تشكل إضطرابات نفسيه لديهم لاحقاً.
- عليك أن تبتعدي عن ذكر سلبيات الأب وخاصه أمام الأطفال حتى لا يتلفظ الأطفال بها أمام الأهل, مما يؤدي لاحقاً لتشكل مشاعر الرفض لدى الأهل نتيجه ما تقومي به من سلوك سلبي, وفي نفس المقام الإبتعاد عن سؤال الأطفال عما يقولة أهل الطليق عنك.
- تنبيه الأطفال دائماً على معاملة أهل الطليق بإحترام ولطف, فدائماً السلوك الإيجابي والذي يعبر عن الحب يساعد في التقبل والإبتعاد عن مشاعر الرفض.
- يمكن أن تحافظي على علاقاتك مع أحد افراد أسره الطليق وخاصة الأخوات منهم والتي تساعد دائماً في توضيح أن الأطفال ليسوا سبب للطلاق وأن المشاعر الموجهه لهم لا يمكن أن تختلط بأي أمر أخر.
ومن وجهة نظر شخصيه أرى أن العلاقه بعد الطلاق مع الطليق هي من أهم الأسباب التي تحافظ على مشاعر تقبل أهل الطليق للأطفال, فالعلاقة القائمه على الإحترام المتبادل من أهم الأسباب التي تساعد على تقبل الأطفال وعدم رفضهم, فالأب الذي لايبدي الشعور بالسلبيه نحو أم الأطفال ويذكر محاسنها على الرغم من المشكلات وحدوث الطلاق نتيجه العلاقة الحسنه معها بعد الطلاق أمام الأهل يساعدهم بشكل لا واعي بتقبل الأطفال وعدم خلط مشاعرهم السلبيه الناتجه عن الطلاق مع مشاعر تقبلهم للأطفال.
المصدر: الطلاق والترمل, حاتم عبد.