كيف أتعامل مع زوجتي الخائنة؟

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
زواج ومشكلات اسرية
.
٠١ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 إن ما تمر به أمر صعب للغاية ويتطلب منك أولا وقبل التعامل مع الزوجة التعامل مع نفسك وذلك عن طريق تقبل مشاعر الغضب والخوف والألم، لا تبعد هذه المشاعر عن نفسك أو تنكرها أو تخفيها لأن عدم التعامل مع مشاعر الغضب والألم قد يكون سبب في إيجاد صراع طويل الأمد بينكم وسبب في تلاشي الحلول، اعلم أن التعامل مع المشاعر والقدرة على تقبلها سيستغرق منك الوقت للتعافي من الأمر، وحتى تتمكن من إعادة الثقة التي كانت بينكم، اعلم بأن العلاقة في الوقت الحالي قد تغيرت لكن لا تجعل هذا الأمر يزيد من مشاعر السوء لديك، تحدث لنفسك واسمع مشاعرك تعامل مع نفسك بلطف ولا تجلد نفسك وتوجه اللوم بسبب خيانة الزوجة، أنظر للأمر بنظرة واقعية وابتعد عن الرومنسية في التعامل مع المشكلة حتى تتمكن من أن تستجمع قواك، وحاول أن تقدم العناية الذاتية لنفسك حث قد تكون عرضة للإجهاد العقلي والجسدي نتيجة ما تمر به من ظروف صعبة.

لا تأخذ الخيانة إلى طريق الانتقام لا تحاول أن تجعل مشاعر الغضب لديك سبب في أن يصدر عنك سلوك مشابه للسلوك الذي تسبب لك بالألم والغضب، قد تشعر بأنك ترغب في عقاب الزوجة ولكن لا تعاقبها عن طريق الانتقام، فالانتقام قد يشعرك بالرضا المؤقت لكن سرعان ما يتلاشى هذا الرضا ويعود شعورك بالألم، حاول أن تلجأ لاستراتيجية المصاحلة العادلة والتي تقوم على مبدأ إظهار خيبة الأمل والتعبير عن المشاعر والابتعاد الجسدي هذا الأمر يساعد الزوجة على إظهار الندم وتقديم الأسف الفعلي والمعنوي.

حافظ على الخصوصية وابتعد عن إخبار الأهل أو الأصدقاء وحاول أن تتحدث مع الزوجة حول الأسباب التي أدت بها لأن تصل لسلوك الخيانة، إن كنت تحاول البقاء في العلاقة، الحوار لن يخفي الخيانة إلا أنه سيكون بمثابة الوسيلة التي تجعلك تشعر بالوضوح وتبعد عن الغموض والتشتت وعدم الراحة.

لا تلعب دور الضحية، كلما كنت في موضع الضحية كلما زاد شعورك بالعجز والسوء إن أمكنك العمل وتقديم المساعدة لحل المشكلة فعليك بذلك وفي حال كنت غير قادر على هذا الأمر فيمكن أن تأخذ فترة من الراحة وتبتعد عن الزوجة خارج المنزل لتفكر في الأمر جيدًا وتراجع أولوياتك وأولويات الزوجة وتقارنها بما لديكم من مبادئ وأهداف، هذه الخطوة تساعدك وبشكل كبير على تحديد طريقة تعامل تتناسب معك شخصيًا ومع الزوجة.

افصل مشاعر الغضب التي تكونت لديك عن أي مشاعر أخرى ترتبط بالأطفال إياك أن تشرك الأطفال بذنب لم يرتكبوه ومن الأفضل أن يكون أمر الخيانة محصور بينك وبين الزوجة فقط حتى تتخذ قرار بالبقاء مع الزوجة والعمل على إعادة الثقة أو الانفصال.

يمكنك مراجعة أحد مراكز الإرشاد الأسري لطلب المشورة من اخصائين الأسرة والاخصائين النفسين ذوي الخبرة، ويمكن لمراكز الإرشاد الأسري أن كونوا وسيلة لإصلاح الأمر بينك وبين الزوجة وذلك من خلال توفير جلسات علاجية تتعامل مع الأسباب التي أدت للخيانة.

اطرح الأسئلة؛ حاور الزوجة عن طريق طرح الأسئلة التي تمنحك المعرفة اللازمة والتي تخفف من شعورك بالغضب، لا تخفي أمر ترغب في معرفته، كن صادقا مع نفسك هنا قبل الزوجة ولا تخشى أن تسمع الإجابات التي قد يكون فيها أسباب تتعلق بك، وبعدها حاول أن تجد الحلول المناسبة وتحدد طريقة التعامل.

أرى ومن وجهة نظر شخصية التعامل مع الزوجة الخائنة سيقوم على ما ستتخذه من قرار في الحفاظ على العلاقة الزوجية أو إنهائها وذلك بعد تحديد الهدف من العلاقة والأولويات والمبادئ والتوجهات التي تحكم هذه العلاقة ودراستها بطريقة محددة، ففي حال كان القرار الحفاظ على العلاقة لا بد من إعادة الثقة بالزوجة من خلال الحوار القائم على الاعتراف بالذنب من قبل الزوجة وإظهار الندم والالتزام بالحدود والقواعد التي تفرضها أنت عليها، والتي قد تتضمن الصدق والوضوح والصراحة وجعل جميع التحركات بينك وبينها واضحة لا غموض فيها وعدم السماح بالكذب بأي شكل من الأشكال، وقطع العلاقات جميعًا التي كانت سبب في الخيانة، وطلب الدعم من قبل الزوجة في حال شعرت بأنها في حالة ضعف أو في طريق خاطئ.

أما في حال كان القرار إنهاء العلاقة فيمكن أن تنهي العلاقة بعد التعبير عن ما لديك من مشاعر ألم وخيبة أمل والحفاظ على الخصوصية خاصة في حال وجود أطفال والاتفاق على الإجراءات التي يمكن اتخاذها حتى لا يتأذى المزيد من الأشخاص. 

المصدر: