من الأهم الخسائر التي قد تترتب عن الخيانة:
فقدان العلاقات مع الشريك؛ قد يتكون الخيانة سبب في فقدان العلاقة بشكل فعلي أو فقدان العلاقة بشكل شكلي، حيث أن هنالك عدد من الزواجات يقررون البقاء مع الزوج لعدة أسباب منها أسباب اجتماعية وأسرية واقتصادية، أو وجود الأطفال، فالزوج يبقى مع الزوجة شكليًا إلا أن العلاقة تفتقر لمقومات الحياة الزوجية، وفي بعض الأحيان يكون فقدان العلاقة فعلي نتيجة افتراق الزوج عن الزوجة وعن الأولاد، فيمكن القول بأن الزوج إلى جانب فقدانه العلاقة فهو يفقد الحضانة المشتركة للأبناء.
فقدان العلاقات مع أهل الشريك؛ في كثير من الأحيان تكون علاقات الزوج مع أهل الزوجة قوية ووثيقة وبمجرد حدوث الخيانة تختل هذه العلاقات وتكون عرضة للانهيار أو التحول، الشعور بخيبة الأمل من قبل أهل الزوجة سبب في أن يصدروا مثل هذا الفعل مع الزوج، سواء قررت الزوجة البقاء أو الطلاق.
فقدان الأصدقاء؛ قد تكون الخيانة الزوجية سبب في أن يفقد الزوج بعض أصدقائه، فهنالك مجموعة من الناس يرون أن الشخص المقابل لهم لا بد أن يتحلى بالمبادئ والقيم والأخلاق، حتى تكون العلاقة بينهم وثيقة، وبمجرد صدور سلوك الخيانة عن الزوج فإن الأصدقاء سينظرون له بنظره الشخص المتخلي عن مبادئه وقيمه وأخلاقه فكما صدرت منه الخيانة للزوجة ستصدر منه الخيانة تجاه الأصدقاء.
فقدان الأحلام والتوقعات بما يتعلق بالأسرة؛ يخسر الزوج ما لديه من طموحات وأهداف وأحلام متعلقة بالأسرة بمجرد إقدامه على الخيانة وخاصة عندما يكون رد الفعل على الخيانة الانفصال والطلاق، فالأساس لتحقيق الهدف وهو مشاركة الزوج والزوجة في العمل أصبح غائبًا.
فقدان الصحة الجسدية والعاطفية؛ قد تتسبب الخيانة بفقدان الصحة الجسدية نتيجة الشعور بالتوتر والضغط وعدم الراحة مما ينتج عنه أمراض متعددة مثل الضغط وأمراض القلب أو فرط السمنة أو فقدان الوزن بطريقة كبيرة، التعرض للتدخين وبدرجات كبيرة وهذا كله ناتج عن تعرض الجسد لنسبة عالية من التوتر والقلق والإجهاد. ومن ناحية أخرى فإن المشاعر العاطفية الإيجابية ستكون عرضه لتلاشي فالشعور بالحب والدعم والتعاطف والاحترام والتقدير ستكون غير موجودة غالبًا.
فقدان الثقة؛ قد يفقد الزوج الثقة بنفسه ويفقد ثقة الزوجة به، وقد يصل الأمر لأن يفقد ثقة المحيط به، كل هذا نتيجة ما صدر عنه من سلوك خيانة، فالخيانة هي كسر رابط مقدس لتحقيق حاجة ذاتية لا يمكن أن تبرر بأي طريقة من الطريق، ولأن الخيانة هي واحدة وعلى اختلاف أشكالها وأنواعها فهي تحقق رغبة ذاتية، وإن تم غفرانها فهذا لا يعني عودة الثقة، فالزوج ونتيجة ما يواجهه من تعامل من الزوجة ومن المحيط سيشعر بتدني تقدير واحترام الذات، مما يعني فقدانه للثقة بنفسه شكل أولي ومن ثم فقدانه ثقة من هم حوله.
فقدان الوضع المالي الجيد؛ قد يكون الانفصال الناتج عن الخسارة سبب في إحداث خلل في النظام المالي لدى الزوج بحيث سيكون مجبر على توفير مسكن للأبناء بوجود الأم وتحديد قدر من النفقة بما يتناسب مع قدر الراتب، وهذا يعني فقدان الزوج الاستقلال المادي كما كان الأمر في وقت مسبق.
ومن وجهة نظر شخصية أرى أنه أهم ما يفقده الزوج بعد الخيانة؛
- فقدان الشعور بالاستقرار الأسري والعاطفي والعقلي، فالخيانة سبب في أن يكون الزوج ضمن حالة من التأهب والخوف والقلق، وسبب في أن تفقده القدرة على التفكير والتركيز واتخاذ القرار.
- قد يخسر الزوج الخائن مستقبل أبنائه، حيث يكون للخيانة الأثر السلبي على نفسية الأبناء، فهم عرضة لفقدان الثقة بالمحيط لأن أبيهم والذي يعد النموذج بالنسبة لهم كان السبب في أن تنعدم الثقة بالنسبة لهم، فيكف هو الحال بالنسبة للغير، مما قد ينتج عنه وجود بعض الاضطرابات النفسية لدى الأبناء والتي في بعض الأحيان تعيق التقدم والنجاح لديهم
- فقدان المبادئ والتوجهات والقيم؛ الزوج الخائن هو زوج فاقد للمبدأ وللقيم وهذا سبب في أن يشعر بالخجل وتندي تقدير الذات، وسبب في أن ينظر له الآخرين بطريقة دونية.
54 مشاهدة
