الخيانة لا تحتاج إلى دليل
الخيانة تظهر في العيون فلا تستطيع الزوجة أن تنظر دقيقة في عين زوجها لسوء ما تفعل، فلا مبرر للخيانة بحق الرجل أو بحق المرأة فالخائن جبان وسيء الخلق ولا سبيل للعيش معه.
والمرأة الذكية أو الرجل الذكي يعرف تصرفات زوجته ونظراتها فلا يخفى عليه شيء كهذا، ولكن أحياناً الثقة التي يمنحها الزوج لزوجته قد لا تسمح له بالتفكير بهذا النوع من الأذى.
لذا من العلامات البسيطة التي تشير إلى خيانة الزوجة:
عدم الغيرة على زوجها
بالتأكيد هذا لا يعني أن الزوجة التي لا تغار على زوجها هي دائماً خائنة، ولكن من المعروف أن الغيرة وُجدت في فطرة المرأة السليمة. فهي تغار على زوجها لأنها تحبه وليس لأنها لا تثق به، على العكس الثقة تولد الغيرة المحمودة والمطلوبة للزوج والزوجة.
فالغيرة بحدودها الطبيعية من وجهة نظري يجب أن تكون موجودة بين الطرفين، وانعدامها قد يُنبِئ بوجود خلل ما في العلاقة الزوجية.
عدم الاهتمام بمظهر زوجها والإهمال المبالغ فيه
الأمر الطبيعي أن تهتم الزوجة لمظهر زوجها، فتختار معه أجمل ما يرتدي ليظهر بأفضل صورة ومن رأى أن الزوج هو مرآة زوجته.
لذا عدم اهتمامها بما يرتدي وكيف يرتدي هل هي نظيفة أم لا، وهل ملابسه مجعدة أم لا فالأمر حقيقة لا يعنيها. حتى إن تكلم معها قد لا تصغي له سمعاً.
وقد نتجاوز عن هذا كله ونقول بأن بعض النساء بطبيعتهن قد لا يبدين اهتماماً بهذا الجانب،
ولكن عدم اهتمامها إذا تأخر لظرف معين عن المنزل فلا تسأل ولا تهتم لأمره على العكس قد تفرح لغيابه أو سفره، فالزوجة تسأل دائماً على زوجها برسالة قصيرة أو مكالمة سريعة فقط لتخبره أنه بقلبها، وأنها مهتمة به وهي تعلم أنها زوجها يقدر ويفرح لهذا.
والاهتمام من الحب والاحترام وهو ما تنشأ وتستمر عليه العلاقات الزوجية، فانعدام مثل هذا التواصل غير سليم ودليل أيضاً لوجود شيء غير صحيح في العلاقة بينهما. بالإضافة إلى تجاهل الزوج حتى بوجوده معها في المنزل.
انعدام الرغبة الجنسية تجاه زوجها
تجد الزوجة الخائنة تتهرب من لقاء زوجها ولا تحب أن تقترب منه لسبب في نفسها، وهذا قد يكون دليل على وجود شخص آخر في حياتها خاصة إذا تكررت المرات التي ترفض زوجها أن يقترب منها بدون وجود سبب نفسي أو جسدي مباشر؛ لأن الزوج في الغالب يقدّر ما تعانيه زوجته في أوقات معينة حيث تقل رغبتها في ممارسة العلاقة الجنسية، ولكن تكرار هذا الأمر بشكل غير مبرر هنا تكمن الخطورة.
ولكن هذا ليس شرطاً أساسياً على الخيانة فقد يحدث العكس وتصبح الزوجة نشطة جنسياً على غير المعتاد، فالزوج هو الأقدر أن يعرف ما يحدث مع زوجته خاصة في هذا السياق.
الخائن هو كاذب بطبيعة الحال
لذلك قلت لك صديقي في مقدمة إجابتي أن الخيانة لا تحتاج إلى دليل؛ فالزوجة التي تخون زوجها ستضطر للكذب حتماً حتى في أبسط الأمور. أين ذهبتِ، مع من تتحدثين، كيف تشعرين؟
أسئلة بسيطة جداً ولكنها ستكذب حتى في مشاعرها. والكاذب من السهل أن تكشفه فسترى التردد على ملامح وجهها، وحركة يديها ونظرة عينيها والزوج أدرى بتعابير زوجته.
وهنالك الكثير من العلامات التي قد تدل على حدوث الخيانة من الزوجة أو الزوج، كاستخدام الهاتف بصورة غير مقبولة وكثرة الأسرار على الهاتف وغيره، ولكن ليس بالضرورة أن تعني وتؤكد هذه الأمور على حدوثها. فهذا أمر خطير وحساس فإذا ثبتت الخيانة فعلاً، يجب أن تؤكدها بأدلة ملموسة وقاطعة تماماً فلا يصبح مجالاً للشك فيها لكي لا يظلم أحدهما الآخر.