إنَّ حب رسول الله عليه صلوات الله وسلامه لهوَ من أصل الدين والقرآن الكريم على ذلك خير شاهدٍ ودليل. فالله تعالى يقول :{قُل إن كنتم تُحبّون الله فاتبعوني يُحببكم الله}
فاتِّباع هذا النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم هو من علامات محبته التي تثبت بها هذه المحبة وتصبح بهذا الاتباع والمتابعة لنبي الرحمة من المحبوبين عند الله تعالى أي تنال باتّباعهِ درجة المحبوبية في الحضرة القدسية وهي أعلى الدرجات وأرفعها. فتمسَّك بسنّته واتبِع كل ما جاء به وقُم بتطبيق سُننهِ المحمدية وآدابه النبوية في كل شؤونك وحياتك اليومية كآداب النوم والإستيقاظ والدخول والخروج والطعام والشراب واللباس والمعاملة الطيبة مع سائر الناس . وعلى قدر ما في قلبك من الرحمة يكبر حب النبي في قلبك لأن رسول الله هو الرحمة المهداة.. هو رحمة الله للعالمين.
{وما أرسلنكَ إلّا رحمةً للعالمين}.
كما أنَّ من أحب شيئا أو أحدا أكثرَ من ذكره فأكثِر من الصلاة على النبي فإنها من علامات محبته ومن أوثق عرى الإيمان به التي تزيد وتثبِّت في قلبك محبته صلوات ربي وسلامه عليه وعلى عترته وصحابته.