حتى تتمكن من التخلص من الاهتمام في كلام وآراء الآخرين عليك الانتباه إلى مايلي:
أولا: حدد الأسباب والدوافع وراء الاهتمام:
هل السبب في هذا الاهتمام نابع من نظرة المجتمع لك (تقدير ذات واحترام ذات)؟
أم أنه صادر عن تنشئة اجتماعية وبالتالي هنالك خوف من كسر بعض القواعد والقوانين؟
أو هل هنالك هدف شخصي يتم تحقيقه في حال تم الاهتمام برأي وحديث الآخرين؟
عند الإجابة عن هذه الأسئلة:
- تخلص من الأفكار السلبية المتعلقة بالأسباب وابدأ في التحرر منها وذلك من خلال مواجهة النفس قبل مواجهة الآخرين.
- واجه نفسك في السلوكيات التي قد يتحدث عنها الآخرين ولكن كن حذراً بألا تلحق هذه السلوكيات أو الأفكار الأذى والضرر بأحد بحيث يكون أثرها شخصياً عليك فقط.
- الوصول لهذه المرحلة يجعلك مقتنعاً تماما أن حديث الآخرين ونظرتهم هي تدخل في الشؤون لا أكثر، مما يشعرك بالحرية.
ثانيًا: أوجد الفروق ما بين القيم الخاصة والعامة وكون شخصيتك:
- حدد ما في المجتمع من قيم وما لديك من قيم وحاول أن تجد مواضع الاختلاف الشاذة بينهم،
- ففي حال كان الاختلاف لا يذكر ولا يترك الأثر على المجتمع إلا أنه يظهرك بمظهر مختلف بعيد عن النمطية المجتمعية، استمر في ما أنت عليه وانظر لنفسك بنظره التميز وعزز نفسك
- أما في حال كان الاختلاف كبيراً وواضحاً حاول أن توجد قيمة وسطية ما بينك وبين المجتمع وتصرف بطبيعية، ولا تكن نسخة مكررة عن الآخرين دون شخصية وهوية ذاتية.
ثالثًا طور مهاراتك: للتعامل مع المجتمع وآرائه وحديثه بطريقة متفردة وفيها قدر من الحرية والتحكم يتطلب تطوير المهارات التالي:
- كلما كنت شخصاً معتمداً على نفسك اعتماداً تاماً وكاملاً ومتخلصاً من أي نوع من أنواع التبعية كلما كنت محل تقدير بالنسبة للآخرين بعيداً عن نقدهم وحديثهم
- ومن ناحية أخرى كلما كنت أكثر قدرة على إدارة ما تمر به من ظروف، فالاستقلالية تعني القدرة على حل المشكلات ومواجهة المشاعر السلبية والتعامل بواقعية،
- وعليه ستجد نفسك تنظر لكلام الناس بحجمه الطبيعي الغير مؤثر عليك وبدرجة اهتمام معقولة في المواضع التي فيها بعض النصح والإرشاد فقط، ولكن ليس في جميع مناحي الحياة.
- يساعد في التخلص من الاهتمام بآراء وكلام الناس
- فعندما تتخذ قراراتك الشخصية بطريقة صحيحة وواضحة فأنت تعلم ما لديك من قدرات
- وبالتالي أنت متأكد وبدرجة كبيرة من سلوكياتك، وسيكون كلام الآخرين غير مهم وغير مؤثر لك.
- القدرة على تحمل نتائج كافة السلوكيات التي تقوم بها والابتعاد عن إلقاء اللوم والأخطاء على الآخرين سبب في أن تتخلص من أثر كلام الآخرين وآرائهم
- لأنك على علم ومعرفة بأنك متحمل نتيجة فعلك سواء كان إيجابي أو سلبي، وليس هم من يتحمل هذه المسؤولية.
رابعًا: طور الثقة بالنفس:
- لا يمكن أن تحقق التحرر من اهتمامك بآراء الآخرين دون أن تمتلك الثقة بالنفس وتنظر لنفسك بنظره إيجابية فيها حب وتقدير واحترام للذات
- كن على علم ومعرفة بنفسك جيدًا وعزز مواضع الشجاعة والقوة لديك
- تخلص من كافة السمات السلبية التي قد تقلل من ثقتك بنفسك وتجعلك متبع بشكل نمطي للمجتمع وآراءه.