- من أهم المعوقات في وجه التغير الإجتماعي:
رفض قيم التغيير:
فالتغيير يحمل معه تجاوز القديم المتحقق والمجيء بالجديد, فهنالك أشخاص في المجتمعات ترغب في الثبات وتخاف من التجديد, وتنزع إلى العكوف على القديم المألوف, وتقف في وجه التغيير وتحاربةأو تقف في وجه المغير وتقاومة.
النمطية:
تمثل العادات الجارية والمستحكمة في المجتمع دور المألوف الإجتماعي الذي يلعب دور في مواجه كل جديد والتغير المرتجى, فالفعل التكراري خلق له قبولاً عاماً في الذهنيه الإجتماعية, وكثير من المجتمعات تتمسك بالفعل السائد وتتجمد عليه للحيلولة دون التغير , وزادت هذه النمطيه كلما كات التغير يطول العادات والتقاليد, ةتكون النمطية في اتباع الفكر السائد وإتباع الفعل السائد.
ربط التغير بمثالية المخلص:
حيث نجد بعض المجتمعات تقف في وجه التغير الإجتماعي في حال كانت على يد بشريه وطلب التغير من قوه خارقة إنسانية أو إلهية فقد يكون العائق هنا عقائدي, ديني.
طاعة القيادة الضالة:
قد يكون من أهم العوائق في وجه التغيير الإجتماعي الرموز الإجتماعية الراسخه في المجتمع والقيادات التي تتولى تحريك عجلته, لأن عمليه التغيير الإجتماعي من وجهة نظرهم تستهدف تغير الأدوار والمواقع الإجتماعية, مما يعني الإطاحة بهم.
الخشيه من فقدان الموقع:
فكما هو الحال لدى رموز المجتمع هو الحال لدى الأفراد حيث قد يعمل التغير الإجتماعي على الشعور بالحرص على المصلحة الخاصة وتقديم الفكر النفعي والشخصي على العام ومواجهة قوى التغير .
سايدة فكر العجز والشلل:
فالمجتمع التي تسود فيه فكره العجز هو مجتمع معيق بأكملة, وعلى عكس ذلك من المجتعات التي تسكنه ثقافة الفعل والحيوية فهومجتمع فعال متغير .
وهنالك عوائق مثل العزلة وانعدام فرص الإبداع داخل المجتمع, وقلة الموارد الإقتصادية, وعوائق مرتبطة بالبيئة الجعرافية من حيث صعوبة وعدم اتصال المجتمع مع مجتمعات أخرى مما يقلل نسبه الإستفاده من الثقافات الأخرى والتعرف عليها.
- ويمكن أن نقول بأن العوائق المرتبطه بالتغيير الإجتماعي تصدر عن :
- الفرد: سواء كان رجل وإمرأة .
- الجماعة والنخبة: تمثل الوزراء المستشارون والحاشية, ولهم اثر على المسار السياسي وأمور الحكم من الناحية الإجتماعية.
- المجتمع: بما يصدره من تكذيب ورفض, صد الناس عن اتباع التغيير, مقاومه المغير.
- الدولة: عند النظر إليها على أنها الراعي للمجتمع والفرد فهي قد تكون أحد الموعوقات لعملية التغيير.
ويمكن مواجهة هذه المعوقات عن طريق: توفير التوجية للأثار الإجابية للتغير الإجتماعي على الفرد وعلى المجتمع وعلى الدولة, مما يتطلب تظافر جهود النخبه الثقافية في المجتمع والعمل على تخفيف هذه المعوقات عن طريق الحملات التوعوية, وتوجيه الحملات بشكل أساسي للأجيال الناشئة التي يكون أثر التغير فيها أسهل وأسرع.
وارى من وجهة نظر شخصية أن أهم عوائق التغير الإجتماعي هو الخوف من المجهول, وعدم امتلاك المرونه الفكرية لدى الإنسان, وضعف قيم تقبل التغير والتغيير, ويمكن مواجه هذا الأمر عن طريق استغلال التكنلوجيا الحديثه بضخ الأثار الإيجابية لعمليات التغيير الإجتماعي بأشكاله المختلفه.
المصدر:
1- معوقات التغيير الإجتماعي, علي آل موسى.
2- سوسيولوجيا التغير(في ماهية التفكير واتجاهاته الفكرية), يوسف عناد زامل