إلى المدى الذي يُحدث خلل واضح وكبير على التوازن البيئي، خاصةً وأنَّ ما يميّز البلاستيك هو أنّه مصنّع ليدوم طويلاً مقاوماً عوامل الزمن في التحلل، مُحدثاً دمار على البيئة.
حيثُ أنَّه لا يتحلل بفعل المياه المالحة ولا حتى العذبة، وبسبب النفايات البلاستيكية فإنَّ البيئة البحرية تواجه خطر ملحوظ يؤدي إلى خلل في التوازن البيئي بشكل كبير.
حيث تتراكم النفايات البلاستيكية ولا تتحلل، ومع حدوث التيارات المائية ينتهي بها الأمر إلى تراكم وترسيب الأطنان من النفايات البلاستيكية إلى قاع المحيطات والبحار كل عام.
ويموت عدد ضخم من الأسماك والكائنات البحرية لما تتسبب به النفايات البلاستيكية حيث تقع الأسماك وبقية الكائنات البحرية المختلفة في فخ لا يمكنها التحرر منه إلّا الموت.
وما لا يموت منها، يأكله البشر لينتقل له التلوث بالتتابع.
لأنَّ الأسماك تبتلع الأجزاء البلاستيكية الصغيرة المتكسرة من المخلفات البلاستيكة عبر الزمن، ليحدث أضرار وأضرار كبيرة عند ابتلاع الأسماك لها.
والضحية الرئيسية للمخلفات البلاستيكية، هي السلاحف البحرية. التي تقوم بابتلاع الأكياس والزجاجات الفارغة معتقدة بأنَّ هذا هو طعامها، لتكون النتيجة انسداد قنواتها الهضمية والموت.
إلَّا أنَّ ما تحدثه المخلفات البلاستيكة من مخاطر فعلية على صحة الإنسان والبيئة تبقى غير مؤكدة إلى حد كبير. حيث أنَّ بعض البيانات المقدمة والآراء القويّة فيما يتعلّق بالحطام البلاستيكي تقدم في الغالب أمثلة تكون غير كاملة أو متناقضة.
بحسب التقييمات للمخاطر المعمول بها بالنسبة للعديد من عوامل الإجهاد الكيميائية قد وفرت وضوحًا حول احتمالية الضرر والتأثير، لذلك إنَّ فهمنا للحطام البلاستيكي لا يزال في مراحله الأولى. حتى ولو أنّه لا يوجد شك في أن وجود الحطام البلاستيكي في المحيط الحيوي غير مرغوب فيه من وجهة نظر جمالية وأخلاقية واقتصادية وبيئية.
وبالنسبة لدراسة التأثيرات المتصورة للحطام البلاستيكي فإنّها بشكل أساسي تكون مستندة إلى دليل على وجود البلاستيك، والذي غالبًا ما يتم وضعه على أنه "ضخم" أو "في كل مكان".
وتبقى دراسة الآثار المترتبة على المخلفات البلاستيكة غير واضحة، حيث يبدو أن نمذجة المصير هي الخطوة الأولى للتحرك نحو تقييم الأثر.
- كما أن ذلك يعتمد على أمور عدّة، منها:
- معدل التحلل للبوليمرات المختلفة في البيئة البحرية.
- معدل التجزئة من البلاستيك الكبير إلى البلاستيك الصغير الثانوي.
- مدة التعرّض المحتملة للكائنات الحية.
- يلزم أيضًا فهم أفضل سلوك للحطام داخل طبقات البحر المختلفة.