لم أقم بتجربة التبرع بالكلى بشكل شخصي، ولكن حسب خبرتي وتجربتي في المجال الطبي فإني قد شاهدت العديد من الأشخاص الذين خاضوا هذه التجربة، لذلك سأقوم بذكر بعض الأمور المهم التي يعيشها الشخص المتبرع بالكلى:
متى سيكون المانح قادرا على استئناف الأنشطة المنتظمة خلال فترة العلاج؟
في حين تختلف مدة الإقامة في المستشفى بناء على معدل إعادة تأهيل المتبرع بشكل فردي ونوع الجراحة التي تم القيام بها (استئصال الكلى التقليدية أو استئصال الكلى بالمنظار)، فإن متوسط الإقامة هو 4 إلى 6 أيام، نظرا لأن معدلات الشفاء تختلف اختلافا كبيرا بين الأشخاص يجب أن يتم سؤال مركز الزرع عن تقدير فترة الشفاء.
مع شفاء شق المتبرع، يمكن أن يعاني من بعض الآلام الناتجة من الجرح ذاته وذلك بعد مغادرة المستشفى، لذلك يتم استخدام بعض مسكنات الألم، كما أن هذا الجرح يكون معرض للفتق لذلك يمنع رفع الأحمال الثقيلة بشكل عام وينصح بعدم إجهاد الجسم وذلك لفترة ستة أسابيع بعد الجراحة، بعد مرور هذه الفترة يمكن أن يمارس الأشخاص المانحين للكلى بعض التمارين الرياضية مع أخذ الحيطة من عدم إصابة منطقة العملية الجراحية للصدمات، من المهم أن يتحدث المتبرع مع فريق التبرع حول النهج الصحيح للعودة إلى ممارسة تمارين الصحة البدنية، فممارسة النشاط البدني مفيد للجسم بشكل عام ومع ذلك قد تسبب هذه التمارين بعض المضاعفات خاصة الرياضات التي تحتاج إلى الاتصال المباشر والالتحام مثل الرجبي والملاكمة والبيسبول وكرة القدم وفنون الدفاع عن النفس والمصارعة لهذا يتم منع الشخص عن ممارسة هذه الرياضات، كما أن ارتداء معدات السلامة تحت الملابس، مثل سترات البطن تساعد على حماية الكلى من الإصابات وهذا سوف يساعد على الحد من الخطر لكنه لن القضاء عليه لذا يجب أخذ الحذر عند ممارسة التمارين الرياضية
ما هو تأثير التبرع على المتبرع؟
يمكن للإنسان أن يستمر في الحياة بشكل طبيعي باستخدام كلية واحدة فقط، حيث ستقوم هذه الكلية المتبقية بزيادة نشاطها الوظيفي لتعويض الكلية التي فقدها وهذا يؤدي إلى نمو الكلية المتبقية في الحجم للتعويض عن غياب الكلى المفقودة، لذلك طالما تم القيام بالاختبارات اللازمة قبل التبرع بشكل دقيق والموافقة على القيام بالتبرع بعد ظهور نتائج هذه الاختبارات، فإنه المتبرع غالباً سيعيش حياة منتظمة وطبيعية،
هل صحيح أن التبرع بالكلى يقلل من متوسط العمر المتوقع؟
التبرع بالكلى لا يؤدي إلى تقصير متوسط العمر المتوقع أو زيادة احتمال الإصابة بأمراض الكلى، فإذا قام الشخص بالحفاظ على صحته العامة والالتزام بالإرشادات الطبية فإنه غالباً سيعيش بشكل طبيعي.
المشاكل النفسية والعاطفية التي تحدث بعد التبرع بالكلى
غالباً ما يصاب المتبرعون بمجموعة متنوعة من المشاعر المختلطة بعد العملية الجراحية مثل القلق والتوتر والاكتئاب وغالباً تنتج هذه المشاعر نتيجة خوف المتبرع على حياته بعد القيام بالتربع بإحدى الكليتين، بالإضافة إلى خوفهم على ما قد يحدث للأشخاص المسؤولين عنهم مثل أطفالهم أو زوجاتهم أو والداهم، وهذا أمر شائع جداً يحدث في غالبية الأشخاص المتبرعين بالكلى، ولكن الجهاز الطبي المسؤول عن هذه المجال على دراية كافية بهذا الأمر لذلك يتم تخصيص أخصائين مسؤولين عن حل هذه القضايا النفسية وإعطاء المتبرع الإجابات والحلول اللازمة لإراحته نفسياً وتخليصه من الأسئلة المتكررة التي تدور في باله وهذا يساعد الشخص المتبرع على تحسين حالته النفسية والحد من المضاعفات النفسية الممكنة.
المخاطر المحتملة بعد التبرع بالكلى
يمكن أن يصاب المتبرع بالكلى ببعض المخاطر والمضاعفات وهذه المضاعفات تتفاوت وتختلف من شخص لآخر حسب حالته الصحة العامة ومقدار التزامه بالتعليمات الطبية ونوع العملية الجراحية المستخدمة، بعض هذه المضاعفات تحدث بعد فترة قصيرة من العملية الجراحية وبعضها الآخر يحدث بعد فترة طويلة، يمكنك التعرف على هذه المخاطر من خلال النقر على السؤال التالي،
ما هي المخاطر المستقبلية التي يمكن أن أتعرض لها مستقبلاً كمتبرع بالكلى؟الإجراءات الطبية المتبعة بعد التبرع بالكلى
بعد التبرع بالكلى يتم تنظيم جدول من الزيارات الطبية التي يجب أن يلتزم بها المريض، خلال هذه الزيارات يتم القيام بمجموعة من الفحوصات التي تقيم حالة المريض الصحية وتقوم بتحديد ما إذا كان هنالك احتمال للإصابة بأي مضاعفات ناتجة عن التبرع بالكلى.