ما هي المخاطر المستقبلية التي يمكن أن أتعرض لها مستقبلاً كمتبرع بالكلى

1 إجابات
profile/د-عبدالرؤوف-العبوشي
د. عبدالرؤوف العبوشي
طبيب في مستشفى المدينة الطبية (٢٠٢٠-حالياً)
.
١٧ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 يجب على الأشخاص الذين يفكرون في التبرع بالكلى القيام تقييم جسمي شامل، وهذا ليس فقد لدراسة احتمالية حدوث مضاعفات أثناء الجراحة فعلى الرغم من أن الجراحة غالبا ما تكون عاملا مهما في هذا القرار، إلا أن هذه الفحوصات تهتم في دراسة المضاعات المستقبلية الأخرى.
 
المخاطر المستقبلية التي يمكن أن تصيب الشخص المتبرع للكلى:

  • المضاعفات الناتجة عن العملية الجراحية:
فيما يلي قائمة مفصلة بالمخاطر المحتملة التي يمكن أن تنشأ أثناء جراحة التبرع بالكلى:
 
* الإصابة بالعدوى مثل الالتهاب الرئوي أو عدوى الجرح.
* تجلط الدم
* الموت أثناء العملية حيث يتراوح معدل الوفيات العالمي للمتبرعين بالكلى الحية من 0.03 إلى 0.06 في المائة.
* المضاعفات الناتجة عن التخدير العام للجسم.
* الاضطرار إلى تغيير العملية من استئصال بواسطة التنظير إلى استئصال الكلية بعملية جراحية مفتوحة.
* الفتق. 
* انسداد الأمعاء
* تورم وألم في الخصيتين (المتبرعين الذكور)
 
  •  المخاطر الطبية طويلة الأجل:
 بعد التبرع بالكلية، تنخفض وظيفة الكلى للمتبرع (على النحو الذي يحدده معدل الترشيح الكبيبي) عادة بنسبة 20 إلى 30%، من خلال آلية تعرف باسم الترشيح الفائق وهذا بسبب فقدان إحدى الكليتين، تعوض الكلى المتبقية النقصان الوظيفي هذا عن طريق زيادة قدرتها الوظيفية، ولكن هذا الشيء يجعل الشخص معرض لبعض المضاعات طويلة الأجل والتي تشمل:
 
* تطوير حالة قد تضعف قدرة الكلى المتبقية على القيام بوظيفتها، وغالباً هذه الحالات تكون أشد وأكثر حدة من إصابتها للشخص الطبيعي وذلك بسبب وجود كلية واحدة ومن هذه الحالات:
- مرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- السمنة هي مشكلة تؤثر على كثير من الناس.

* تنخفض وظائف الكلى بشكل طبيعي مع تقدم العمر، وهذا يهدد بحدوث فشل في وظيفة الكلية.
* اضطراب كلوي في المرحلة النهائية (ESRD).
* زيادة كمية البروتين التي تصب في البول.
* الألم الذي يستمر لفترة طويلة
* تضرر الأعصاب

  •  المخاطر المرتبطة في مجالات الحالة النفسية والاجتماعية والعاطفية:
غالباً تصيب الشخص المتبرع بكليته حالة من الرهبة النفسية التي تجعله قلقاً على مستقبله أو مستقبل الأشخاص المسؤول عنهم، حيث يخشى من حدوث أي مضاعفات خطيرة تؤثر على صحته وتجعله غير قادر على القيام بدوره ووظائفه بشكل طبيعي، وهذا يسبب له القلق الكبير مما قد يؤثر على جوانب مختلفة من الحياة مثل الجوانب الاجتماعية والعاطفية، بالإضافة إلى إمكانية تأثيرها على جوانب أخرى مثل النوم مما يسبب له الأرق.

الشيء الإيجابي هو أن المختصين في هذا المجال على دراية بأن غالبية المتبرعين بالكلى يشعرون ويفكرون بهذا الشيء مما يجعلهم يخصصون مختصين في تحسين الحالة النفسية للشخص المتبرع للكلى، حيث يتميز هؤلاء المختصين بقدرة عالية على إيجاد حلول وإجابة للأسئلة الشائعة التي تدور في رأس الشخص المتبرع في الكلى مثل:

* بعد أن أتبرع، من سيعتني بي وأطفالي؟
* هل أنا مسؤول عن التكاليف غير المتوقعة مثل العلاجات اللازمة لأي مضاعفات ناتجة عن التبرع؟
* ماذا أفعل في حالة ظهور أي من المضاعفات المحتملة؟

يقوم هؤلاء المختصين بمساعدة الأفراد المتبرعين بالكلى على إيجاد حلول لهذه الأسئلة وغيرها، كما أنهم يقومون بدور مهم في مساعدة الشخص المتبرع في علاج الاضطرابات النفسية التي قد تصيبه مثل الاكتئاب الناتج عن الخوف والقلق بسبب مستقبله ويرشدوه إلى طرق عملية تساعده في التعامل مع أهله وأقربائه، ولهم دور أيضاً في إرشاد أهل وأسرة الشخص المتبرع إلى طرق وإجراءات خاصة للتعامل معه.

وأيضاً يتم ترتيب جدول دوري يقوم فيه الشخص المتبرع بمراجعة الطبيب وذلك لكي يتم الاطمئنان على حالته الصحية بشكل عام وحالة الكلى بشكل خاص، وهذا يساعد المريض في التخلص من القلق المستمر، وفي حالة ظهور أي أعراض خطيرة فإنها يتم كشفها في وقت مبكر مما يسهل عملية علاجها والحد من خطورتها.

المصدر:

Risks and Benefits of Living Kidney Donation