تشكل المحيطات حوالي 70% من سطح الأرض، وهي مالحة لأنها تحتوي على الكثير من الأملاح المعدنية المختلفة مثل الصوديوم والكلوريد والمغنيسيوم والكالسيوم والكبريتات، والبوتاسيوم والبيكربونات والبروميد، ويشكل الصوديوم والكلوريد أكثر من 90٪ من جميع الأيونات الموجودة في مياه البحر، وهما المكونان الأساسيان لنوع الملح المستخدم في الطهي، وحوالي 3.5٪ من وزن مياه البحر من الأملاح الذائبة؛ وتدخل هذه الأملاح المحيطات بعدة طرق وهي على النحو الآتي:
- الأنهار: تنتقل الأملاح إلى المحيط من خلال الأنهار، حيث أن الأنهار بدورها تمر فوق الصخور والتربة، وتلتقط الأملاح المعدنية على طول الطريق، وتصبها في المحيط، ويبقى يتراكم الملح نتيجة استمرار تدفقه إلى المحيط من النهر، ومع تبخر المحيط بواسطة أشعة الشمس تقل مياه المحيط وبالمقابل تبقى الأملاح التي كانت في الماء الذي تبخر، وتتراكم الأملاح على مر الأيام والسنين، فبالتالي يصبح المحيط مالحًا.
- مياه الأمطار: كما وينتج الملح في البحر أو المحيط بشكل أساسي عن طريق غسل المطر للأيونات المعدنية من الأرض والصخور وحتى الهواء وجرفها إلى الماء، بحيث يذوب ثاني أكسيد الكربون الموجود في الهواء في مياه الأمطار ، مما يجعله حمضيًا قليلاً، وعندما تهطل الأمطار تتسبب في غسل الصخور، مطلقةً أملاحًا معدنية تنفصل إلى أيونات، ويتم حمل هذه الأيونات بمياه الجريان السطحي وتصل في النهاية إلى المحيط.
- البراكين: يمكن أن تطلق البراكين تحت الماء والفتحات الحرارية المائية في قاع البحر أيضًا الأملاح في المحيط.
ويمكن أن تختلف مستويات ملوحة المحيط بشكل كبير من مكان إلى آخر، حيث يعد البحر الأبيض المتوسط أكثر ملوحة من المحيطات الواقعة قبالة سواحل القارات التي تحتوي على أنهار كبيرة من المياه العذبة مثل الأمازون، بحيث يتميز المحيط الأطلسي القريب من مصب نهر الأمازون بملوحة منخفضة نسبيًا بسبب اختلاط مياه النهر العذبة بمياه المحيط المالحة.
وليست المحيطات فقط مالحة وإنما أيضًا بعض المسطحات المائية الأخرى والأصغر حجمًا تعد مالحة، حيث تعد بحيرة سولت ليك الكبرى التي توجد في يوتا الصحراوية مالحة جدًا، وذلك لأن المياه تتبخر بسرعة كبيرة في المناخ الصحراوي التي توجد فيه، ولذلك انخفضت مياه البحيرة بما يقارب 20 قدمًا منذ عام 1849م، والعديد من الناس والزوار يقصدون هذه البحيرة للسباحة والطفو عليها، وكل ذلك بسبب ملحها.