الغرور والتكبر كلاهما صفات مذمومة ومنبوذة في المجتمع، وقد نهى عنها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة حيث قال الله تعالى:(وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) وقوله تعالى: ( إن في صدورهم إلا كبر ما هم بالغيه)
فالفرق بينهما يتجلى واضحاً في تفسير معنى كل منهما.
الغرور
إعجاب الإنسان واعتزازه المفرط بنفسه وطاقاته، لذا يكون متعصب لفكره لا يحترم الآخرين
ودائماً ما يلفت الأنظار حوله، والشخص المغرور يُعجَب بنفسه اعجاباً كاذباً وإن دل ذلك فإنه يدل على وجود النقص في نفس الشخص وأشبّه الشخص المغرور بالطفل الذي يتصرف بشكل غير مسؤول لكي يلفت الإنتباه له.
حتى أنه يبالغ بلغة جسده قد يضحك بصوت عالي أو مثلاً قد يشغل موسيقى صاخبة في سيارته
التكبر
طريقة تفكير أو سلوك يقوم على الإستهانة بالناس واستصغارهم والترفع عنهم إما لجمال أو مال أو نسب أو سلطة، حيث يرى المتكبر نفسه أكبر من الجميع وأفضل وأذكي منهم، لذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الكبر وبين خطورته على الشخص والمجتمع.
بعد تعريف كلا الصفتين أصبح الفرق واضحاً
إذ أن الغرور يتعلق بالشخص نفسه بإعجابه بقدراته، ذكائه، عمله ومواهبه فهو لا يرى إلا نفسه ورغباته، أما التكبر يرتبط بعلاقة الإنسان بمن حوله إذ يعتقد نفسه كاملاً لا عيبَ فيه.
فغرور الإنسان قد يؤول به إلى الكِبَر والغطرسة.