لماذا يوصف الشخص المغرور بالطاووس

 يعود السبب في هذا الأمر إلى التشابه الحاصل بين الشخص المغرور والطاووس في الصفات وهي:

أولا: الطاووس من الطيور التي ترفض غالبا التفاعل والاختلاط بالطيور الأخرى المدجنه، وهنا نجد التشابه مع الشخص المغرور والذي يرفض التفاعل مع عامة الناس ويجعل لنفسه حدود وطبقه محددة يتفاعل معها.

ثانيًا: للطاوس مشية تظهر ما لديه من كبرياء وتألق، وغالبًا لشخص المغرور هو أيضا له مشية مميزة يُظهر فيها التكبر والغرور والخيلاء على الجميع.

ثالثًا: للطاوس مظهر خارجي جميل يجعله يتباهى بنفسه بشكل دائم فهو مستعرض لذيله الجميل دائما متباهي به، وكذلك الشخص المغرور المتكبر مستعرض لكل ما له من مظاهر جمال وإيجابيات وإنجازات، ويستغل دائمًا تواجده بين الناس لاستعراض نفسه.

رابعًا: الطاوس له صوت عالي جدًا يستخدمه مع جنسه لتحذيرهم في حال وجود الخطر، ومثل هذا الأمر نجدة عند الشخص المغرور ولكن بطريقة أخرى حيث يظهر كلامه وصوته بطريقة تلفت له الانتباه وتقلل من الخطر الشعور بعدم الاهتمام أو التقدير في المحيط الذي هو فيه

خامسًا: وحسب الدراسات العلمية فإن الإناث من الطاووس تنجذب للذكور الأكثر قدرة على إظهار جمالية عيون الذيل لديهم، وقد نجد هذا الأمر لدى الشخص المتكبر والذي يستخدم صفاته الجمالية أو الإيجابية لجذب الطرف الآخر كنوع من أنواع التعالي والتكبر والغرور، وأنه قادر على استخدام هذه الصفات مقارنة بالأشخاص الآخرين.

سادسًا: الشخص المغرور هو شخص يبحث عن الضعف في من هو مقابل له لإظهار قدراته وتكبره وكذلك الأمر لدى الطاوس وخاص في مراحل التكاثر فنرى هذا التصرف ظاهر بحيث يستغل ضعف وعدم جمالية الطيور الأخرى ليستعرض نفسه وقدراته، ويمكن القول أن الصفة النرجسية هنا الصفة المشتركة ما بين الطاووس والمتغطرس.

سابعًا: الطاووس طير لا يقدر على التأقلم في البيئة التي لا تناسبة وخاصة من حيث درجة الحرارة وخاصة الحارة منها، وهنا نجد التشابه بينه وبين الشخص المغرور حيث أن الشخص المغرور غير قادر على التكيف في بيئة لا تناسبة وخاصة البيئة المناسبة والتي فيها منافسة، فهو دائم الشعور بالتوتر والقلق ويسعى للتخلص من الفروقات من خلال إظهار المزيد من التكبر والغرور أو التخلي عن هذه المنافسة والسقوط والموت (المعنوي).